مصادر أوروبية: لا يمكن الانتظار حتى انتهاء ولاية مبارك

الاتحاد الأوروبي يقدم لمصر مساعدات سنوية تقدر بـ 145 مليون يورو فقط من أجل تعزيز الديمقراطية والتنمية

مصادر أوروبية: لا يمكن الانتظار حتى انتهاء ولاية مبارك
نقلت وكالة ''آكي'' الإيطالية للأنباء، عن مصادر أوربية يوم أمس، الأربعاء، قولها إن زيارة الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى كل من مصر وتونس ربما تبدأ الاثنين المقبل، برغم عدم تأكيدها بصفة رسمية حتى الآن.
 
وأضافت الوكالة أن مصادرها لم تستبعد أن تلتقي آشتون مع ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ''على اعتبار أنه تم تكليفها بشكل رسمي بالتحدث مع كافة أطياف المعارضة المصرية''، وأشارت إلى أن نائب الرئيس اللواء عمر سليمان التقى الإخوان ضمن وفد المعارضة المصرية.
 
وحول عدم رغبة السلطات المصرية في استقبال مسؤولين دوليين خلال الشهر الحالي، عبرت المصادر عن استهجانها لأي رفض محتمل من قبل المصريين لاستقبال آشتون، ''سيكون الأمر، لو حدث، بمثابة رفض للدور الأوروبي''، وفق تعبيرها، مذكرة أن الاتحاد الأوروبي يقدم لمصر مساعدات سنوية تقدر بـ 145 مليون يورو فقط من أجل تعزيز الديمقراطية والتنمية.
 
ووصفت المصادر رسالة آشتون للمصريين بـ ''الواضحة''، وأنها ستقول في القاهرة إن ''أوروبا تعتقد أن العملية الانتقالية يجب أن تبدأ الآن، ''وينبغي إزالة أي حاجز يقف في طريق الانتقال السلمي للسلطة، فنحن لا نستطيع الانتظار إلى شهر سبتمبر، تاريخ انتهاء ولاية الرئيس حسني مبارك".
 
وأقرت المصادر حرص الدول الأوروبية على أمن إسرائيل، ولكنها رفضت ما يقال أن أوروبا تعالج المسألة المصرية من هذه الزاوية، معتبرة أن من مصلحة إسرائيل ''كدولة ديمقراطية'' أن تكون محاطة بديمقراطيات مجاورة.
 
وشددت على أن رؤية أوروبا القائلة بأن الأحداث في شمال أفريقيا تؤثر مباشرة على عملية السلام في الشرق الأوسط، وأنه بات من الواضح ضرورة التحرك باتجاه مفاوضات بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني لحل الصراع في المنطقة.
 
وأشارت المصادر إلى أن الاتحاد الأوروبي ينوي تنظيم لقاء بين ممثلين عن اللجنة الرباعية الدولية وممثلين عن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في مارس القادم في بروكسل.
 
وأضافت المصادر أن العمل يجري في الدوائر الأوروبية حالياً على مراجعة سياسة الجوار الأوروبية، وتطويع طرق التعاطي الأوروبي مع المنطقة بكاملها في ضوء التطورات الأخيرة.

التعليقات