تتخوف من تراجع مبيعات السلاح: قلق روسي من التطورات في الشرق الأوسط

ليبيا واليمن ومصر من بين الدول العربية المستوردة للسلاح الروسي * ميدفيديف قلق من تداعيات الشرق الأوسط على الأمن الروسي

تتخوف من تراجع مبيعات السلاح: قلق روسي من التطورات في الشرق الأوسط
وسط مخاوف من تراجع مبيعات السلاح، أعربت روسيا، يوم أمس الثلاثاء، عن تخوفها من وقوع "الأنظمة العربية المترنحة" أمام ضغط الشارع في قبضة "متطرفين" ما سيؤدي حسب كبار المسؤولين فيها إلى تفتت بعض هذه الدول إلى "أجزاء صغيرة".
 
وقال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف خلال اجتماع عقد في منطقة القوقاز الشمالي إن "الاضطرابات القائمة حاليا في المنطقة العربية يمكن أن تكون لها تداعيات في روسيا نفسها".
 
وقال مدفيديف خلال هذا الاجتماع الذي عقد في فلاديقفقاس في جنوب شرق روسيا والذي خصص لمناقشة سبل مكافحة الإرهاب "إن الوضع صعب. ويمكن أن نشهد تفتت دول كبيرة ذات كثافة سكانية مرتفعة".
 
ورأى أن بعض الدول العربية يمكن أن تتفتت إلى "أجزاء صغيرة" من دون أن يشير بالاسم إلى أي دولة.
 
وتابع مدفيديف "إن الوضع في هذه الدول معقد، ومن المرجح جدا أن تشهد أحداثا سيكون من الصعب توقع نتائجها مثل وصول متطرفين إلى السلطة فيها".
 
وأضاف الرئيس الروسي حسب التلفزيونات التي نقلت كلمته، إن حركات الاحتجاج القائمة في بعض الدول العربية يمكن أن يكون لها "تأثير مباشر" على الأمن في روسيا.
 
وتابع مدفيديف "قد يؤدي هذا الامر إلى أوضاع متفجرة تمتد على عشرات السنين وانتشار التطرف. لا بد لنا من أن نواجه الحقيقة بلا مواربة، إنها مشكلة جدية للغاية ستتطلب منا جهودا ضخمة لفترة طويلة من الزمن".
 
وأفاد مصدر لدى الصناعات العسكرية الروسية أن هناك خشية من أن يؤدي سقوط عدد من الأنظمة المتسلطة في المنطقة العربية إلى تراجع مبيعات السلاح الروسي الى هذه الدول ما ستنتج عنه خسارة عقود بقيمة عشرة مليارات دولار.
 
وتعتبر روسيا ثاني مصدر عالمي من السلاح، ومن بين الدول العربية المستوردة للسلاح الروسي ليبيا واليمن ومصر.

التعليقات