القضاء البريطاني يسمح بتسليم مؤسس ويكيليكس الى السويد

اعتبر قاض بريطاني اليوم الخميس انه من الممكن تسليم جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس الى السويد بتهم اغتصاب واعتداء جنسي، وذلك بعد رفضه الحجج باحتمال اقامة محاكمة عادلة له.

القضاء البريطاني يسمح بتسليم مؤسس ويكيليكس الى السويد

اعتبر قاض بريطاني اليوم الخميس انه من الممكن تسليم جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس الى السويد بتهم اغتصاب واعتداء جنسي، وذلك بعد رفضه الحجج باحتمال اقامة محاكمة عادلة له.

واعلن محامو اسانج على الفور انهم سيستأنفون الحكم مما يرجئ النظر في مصير الاسترالي البالغ 39 عاما لاشهر عدة.

وصرح القاضي هاورد ريدل اثر جلسة مقتضبة بحضور اسانج في محكمة بلمارش (جنوب شرق لندن) "يجب ان احكم بتسليم اسانج الى السويد"، وذلك اثر جلسة استماع استمرت ثلاثة ايام في مطلع الشهر الحالي.

وجلس اسانج الذي ارتدى بذلة وربطة عنق دانكتين في قفص الاتهام دون ان يبدو اي تعبير على وجهه بينما تلي عليه قرار القاضي.

وحضر الجلسة مشاهير يدعمون اسانج من بينهم جمايما خان وبيانكا جاغر الناشطة في الدفاع عن حقوق الانسان بالاضافة الى قرابة مئة صحافي من مختلف انحاء العالم.

واعلن جيفري روبرتسون محامي اسانج للمحكمة "سنستأنف الحكم".

وقال اسانج ان الدعاوى التي رفعتها امراتان تعرف عليهما خلال ندوة لموقعه الالكتروني في اب/اغسطس العام الماضي وراءها دوافع سياسية بسبب عمل ويكيليكس الذي كشف وثائق سرية.

ويعتبر مؤيدو اسانج ان هذه القضية ترمي الى ضرب مصداقية عمل موقع ويكيليكس الذي نشر العام الماضي عدة وثائق اميركية سرية. وبعد نشر برقيات دبلوماسية اميركية احرجت واشنطن، تعرض موقع ويكيليكس لهجمات الكترونية في كانون الاول/ديسمبر.

واستبعد القاضي الحجج التي قدمها فريق الدفاع عن اسانج لجهة ان المدعية العامة السويدية لا سلطة لها لاصدار مذكرة توقيف اوروبية او ان الادعاءات لا تشكل جريمة تستحق تسليم المتهم.

وقال ريدل "في هذا البلد، هذا يعتبر اغتصابا"، وذلك في اشارة الى ادعاء امراة بان اسانج اقام علاقة جنسية معها دون وقاية بينما كانت نائمة.

واضاف ان المحامي السويدي لاسانج بيورغ هورتينغ "حاول تضليل المحكمة عمدا" عندما قال انه لم يتمكن من الاتصال باسانج لترتيب لقاء مع المدعين السويديين.

ورفض ريدل الحجج بان اسانج قد لا يواجه محاكمة عادلة في السويد وانه يحتمل ان يسلم بعدها الى الولايات المتحدة حيث يواجه امكان الحكم عليه بالاعدام.

وقال ريدل ان مذكرة التوقيف سليمة وصالحة وان من واجبه احترام "الثقة والتقدير المتبادلين بين هذه المحكمة ونظيراتها في اوروبا".

وقال القاضي انه "من المستبعد" ان يكون لتصريحات رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلت ان اسانج لا يحترم حقوق النساء اي تأثير على القضية.

واكتفت كارين روزاندر المتحدثة باسم المدعية العامة في السويد بالقول انهم "سيدرسون ما اذا كانوا سيستأنفون ام لا" وذلك قبل اصدار "بيان مقتضب".

واعتقل اسانج في السابع من كانون الاول/ديسمبر في لندن بموجب مذكرة جلب اصدرتها المدعية العامة في السويد التي ارادت استجوابه حول اربع اتهامات منفصلة باعتداءات جنسية تقدمت بها المرأتان.

وامضى اسانج تسعة ايام في السجن قبل ان يفرج عنه بكفالة في الشهر نفسه وهو يقيم منذ ذلك التاريخ في منزل صديق على مسافة عدة ساعات من لندن.

وقال اسانج انه يخشى خصوصا ان يتم تسليمه الى الولايات المتحدة حيث يقول محاموه انه يمكن ان يرسل الى معسكر غوانتانامو او ان يواجه عقوبة الاعدام.

وصرح مؤخرا ان موقعه كان "له تأثير ملحوظ" في سقوط النظام برئاسة زين العابدين بن علي في تونس وهو ما اشعل "دون شك" برأيه فتيل الانتفاضات الشعبية التي يشهدها الشرق الاوسط.

التعليقات