قال البيت الأبيض، يوم أمس الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اختار دانيال شابيرو، وهو مستشار كبير ساعد على صياغة الرد الأمريكي على الثورات العربية، سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل.
وشابيرو مساعد عمل في حملة أوباما الانتخابية في عام 2008 وهو مدير كبير لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا بمجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض.
ومع إطاحة ثورتين شعبيتين برئيسي مصر وتونس واندلاع الثورة في ليبيا ودول أخرى، كان شابيرو جزءا من مجموعة صغيرة من المستشارين تصوغ سياسة تسعى إلى حماية المصالح الأمريكية في المنطقة.
وعمل شابيرو بشكل وثيق مع جورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط في جهود لإعادة إحياء ما يسمى بـ"عملية السلام" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
ولفتت التقارير الإسرائيلية التي تناولت النبأ إلى أن شابيرو يتحدث العبرية، ومنح ولديه أسماء يهودية، كما يواظب على الصلاة في الكنيس، وأنه معروف بشكل جيد لرئيس الحكومة بنيامين نتانياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين من خلال زياراته الكثيرة للبلاد سواء بمعية ميتشل أو بدونه.
وبحسب البيت الأبيض فإن شابيرو كان له دور منذ اليوم الأول للإدارة الأمريكة الحالية في كل عملية ومبادرة لتطوير العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن دوره في الجهود لدفع ما يسمى بـ"العملية السياسية" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية سو تستمر من مكتبه في السفارة الأمريكية في البلاد.
ولفتت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إلى أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ميتشيل، لم يصل المنطقة منذ أسابيع عديدة، في حين أن شابيرو يصل مباشرة إلى البلاد من البيت الأبيض وهو على اتصال مباشر مع متخذي القرارات.
كما وصفه رئيس المجلس القومي اليهودي في الحزب الديمقراطي، ديفيد هاريس، بأنه يحظى بثقة القيادة الإسرائيلية وقادة اليهود في الولايات المتحدة. وأكد على أن تعيينه سوف يؤدي إلى تعزيز العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
التعليقات