قال حلف شمال الأطلسي يوم الخميس، إنه سيحرك سفنا لتصبح أقرب إلى ليبيا بسبب العنف المستمر هناك بحق المنيين، لكن فرض منطقة حظر جوي عليها سيتطلب مزيدا من التخطيط وتفويضا من الأمم المتحدة، ودعما عربيا قويا.
واتفق وزراء دفاع حلف الأطلسي على أن فرض الحظر الجوي الذي تطالب به الثورة المسلحة الليبية لمنع هجمات قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، يتطلب وجود "ضرورة واضحة".
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فو راسموسن، بعد اجتماع لوزراء دفاع الحلف في بروكسل: "بحثنا خيارات أولية بشأن منطقة حظر جوي محتملة في حالة تلقي حلف الأطلسي تفويضا واضحا من الأمم المتحدة، وقد اتفق الوزراء على الحاجة لمزيد من التخطيط."
وأضاف راسموسن أن السلطات العسكرية في حلف شمال الأطلسي ستعد خططا لتقديم مساعدة إنسانية إلى ليبيا، وبذل مزيد من الجهد لفرض الحظر الحالي على تصدير أسلحة إلى ليبيا إذا حصل ذلك على مساندة من الأمم المتحدة.
جيتس: الحظر الجوي يتطلب تحركا عسكريا، وننتظر دعم العرب والأفارقة والأمم للمتحدة
وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس، وقد بدا غير متحمس لفكرة فرض حظر، إن أعضاء حلف شمال الأطلسي اتفقوا على مواصلة التخطيط لكافة الخيارات العسكرية بشأن ليبيا.
وأضاف جيتس أن الحلف وافق على إعادة تمركز سفنه لتصبح أكثر قربا من ليبيا، لكنه لن يزيد عدد السفن في البحر المتوسط.
وأبلغ جيتس الصحفيين بعد اجتماع للحلف، قال: "في اعتقادي إننا لا نتحدث في الواقع كثيرا بشأن زيادة عدد السفن، لكن بشأن إعادة تمركز السفن الموجودة بالفعل في المنطقة لتكون أقرب إلى ليبيا."
وقال أيضا: "عدد من الوزراء قالوا صراحة إننا نرغب في أن نجعل أنفسنا في وضع يسمح بمساعدة الجامعة العربية والاتحاد الافريقي، أو الامم المتحدة في هذا المسعى."
وحذر جيتس من أن فرض حظر جوي على ليبيا يتطلب شن غارات جوية لتدمير الدفاعات الجوية الليبية، وعبر عن القلق بشأن مزيد من التدخل العسكري الامريكي في الشرق الأوسط.
وقال راسموسن أيضا: "في هذه المرحلة من غير الواضح الاتجاه الذي ستسلكه ليبيا مستقبلا، والواضح هو أن المجتمع الدولي متحد في إدانة العنف الشائن والمنهجي ضد الشعب الليبي، وإن اهتمامنا الأول يتعين أن يكون محنة المدنيين."
وقال إن هناك مخاطر من أن تنقسم ليبيا وتصبح دولة فاشلة، قد تكون ملاذا للمتطرفين أو الارهابيين.
التعليقات