بريطانيا وفرنسا تضغطان لحظر جوي وضرب أهداف بليبيا، وواشنطن تتردد خشية تورطها

رئيس المخابرات الامريكية يعتبر ضرب أي هدف في ليبيا "عملا عسكريا"، وكلينتون تقول إن هناك حاجة إلى توافق دولي تجاه الخيارات العسكرية، ونخشى من الأسلحة الكيماوية

بريطانيا وفرنسا تضغطان لحظر جوي وضرب أهداف بليبيا، وواشنطن تتردد خشية تورطها

 

 

قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، اليوم الخميس، إن شن السلطات الليبية لهجوم عسكري شامل ضد شعبها "سيعزز بدرجة كبيرة" مسعى فرض منطقة حظر جوي.

 

 

وقال هيج في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية: "من الواضح أنه إذا حدثت هجمات قصف واسعة النطاق، يمكن أن يراها العالم ويعيها ويمكن إثباتها، على المدنيين والمناطق السكنية في ليبيا، فسيعزز ذلك بدرجة كبيرة قضية فرض منطقة حظر جوي."

وكان هيج يرد على تصريحات لسيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي قال في وقت سابق إنه يجري الاعداد لعمل عسكري لسحق التمرد في ليبيا.

وقال هيج إن منطقة الحظر الجوي يمكن الآن فرضها "سريعا جدا جدا"، لأن بريطانيا وفرنسا أنجزتا العمل في مجلس الأمن الدولي لإعداد قرار، وإن حلف شمال الأطلسي يقوم بالإعداد لاتخاذ خطوات عملية.


وزير الخارجية البريطاني وليام هيج

كما قال مسؤولان في حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الفرنسي، إن الرئيس نيكولا ساركوزي أثار فكرة تنفيذ عمليات قصف محددة لأهداف في ليبيا خلال محادثات مع أعضاء الحزب.

وأضاف المصدران في الحزب، أن ساركوزي الذي يطالب بتحرك دولي سريع لكبح قمع الزعيم الليبي معمر القذافي للثورة الشعبية، أبلغ أعضاء الحزب أن توجيه ضربات محدودة ضد أهداف معينة من بين الأفكار التي تخضع للدراسة.

رئيس المخابرات الامريكية يعتبر ضرب أي هدف في ليبيا "عملا عسكريا"

في المقابل، قال رئيس وكالة المخابرات الدفاعية الامريكية، إن فرض منطقة "حظر جوي" على ليبيا أو أي دولة، بما يشمل القوة العسكرية، سيكون تعريفا أصيلا لعمل من أعمال الحرب.

وأضاف اللفتنانت جنرال رونالد بيرجيس، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: "فهمي كما درست في مدارسي أن هذا سيعد عملا من أعمال الحرب."

كما قال كلابر، إن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي ذات التسليح الأفضل ستنتصر على المعارضة المسلحة على المدى الطويل.


رئيس المخابرات الدفاعية الامريكية - كلابر

وقال كلابر أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن القوات الليبية المؤيدة للقذافي ذات تسليح أفضل، ولديها موارد أكثر في مجال الإمداد والتموين، "وعلى المدى الأطول سينتصر النظام."

كلينتون: هناك حاجة إلى توافق دولي تجاه الخيارات العسكرية، ونخشى من الأسلحة الكيماوية

هذا وأكدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، الحاجة إلى توافق دولي فيما يتعلق بالخطوات القادمة بشأن ليبيا، وقالت إن أي تحرك أمريكي أحادي الجانب يمكن أن تكون له عواقب يتعذر توقعها.

وأضافت كلينتون أمام لجنة بالكونجرس: "في غياب تفويض دولي، فإن تحرك الولايات المتحدة بمفردها سيؤدي إلى وضع لا يمكن التكهن بعواقبه"، وتابعت أن الكثير من مواقف المجتمع الدولي ما زالت متضاربة بشأن وضع استراتيجية تجاه ليبيا.

وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة ما زالت قلقة تجاه الأسلحة الكيماوية المتبقية لدى الزعيم الليبي معمر القذافي، فضلا عن "أشياء أخرى بغيضة" قد تكون في ترسانته.

واشنطن مترددة تجاه المجلس الوطني الليبي، رغم اعتراف فرنسا وتأييد بريطانيا

وحول المجلس الوطني الليبي، قال البيت الأبيض أيضا، إن الولايات المتحدة على اتصال مع المجلس الوطني الليبي المعارض، لكنها ما زالت تراجع أهداف المجلس الذي يحارب من أجل إنهاء حكم الزعيم الليبي معمر القذافي.


وزيرة خارجية الولايات المتحدة - هيلاري كلينتون

وأصبحت فرنسا يوم الخميس، أول دولة تعترف بالمجلس كممثل شرعي للشعب الليبي، ووصفت بريطانيا أعضاءه بأنهم "محاورون شرعيون".

وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة أيضا ستعترف بالمجلس، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، إن الولايات المتحدة اتصلت بجماعات معارضة ليبية تشمل المجلس، لكن ما زالت تحاول تحديد ما يمثلونه.

وأضاف: "ما زلنا نقوم بعملية تقييم هذه الجماعات.. المجلس وأفراد آخرين لمعرفة، ما هي رؤيتهم ومن يمثلونهم، وما هي أفكارهم، وإلى أين سيأخذون ليبيا في المستقبل بعد القذافي، لكننا منخرطون جدا في تلك العملية."

كما المسؤول الكبير في البيت الأبيض، توم دونيلون، اليوم أيضا، إن الولايات المتحدة سترسل قريبا فرق إغاثة من الكوارث إلى شرق ليبيا لتقديم مساعدة إنسانية.

التعليقات