بريطانيا تؤكد مشاركة مقاتلاتها في العمليات بليبيا، وروسيا تستبعد تدخلها

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أمام البرلمان الجمعة، إن القوات البريطانية ستشارك في العمليات العسكرية في ليبيا بإرسال طائرات تورنيدو ويوروفايتر التي ستلتحق "خلال الساعات القادمة" بقواعدها.

بريطانيا تؤكد مشاركة مقاتلاتها في العمليات بليبيا، وروسيا تستبعد تدخلها

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أمام البرلمان الجمعة، إن القوات البريطانية ستشارك في العمليات العسكرية في ليبيا بإرسال طائرات تورنيدو ويوروفايتر التي ستلتحق "خلال الساعات القادمة" بقواعدها.

وقال كاميرون إن التحرك العسكري سيكون "عملية مشتركة بريطانية أمريكية فرنسية، بدعم من دول عربية"، مؤكدا أن "بريطانيا ستقوم بدورها" فيها.

وأضاف: "سننشر طائرات تورنيدو ويوروفايتر وطائرات تموين في الجو وطائرات استطلاع"، مضيفا أن "التحضيرات جارية لنشرها، وستلتحق خلال الساعات المقبلة بقواعدها الجوية بحيث سيكون في وسعها القيام بالتحركات الضرورية".

وأشار إلى أن "الشروط الثلاثة" المطروحة من أجل القيام بتدخل متوافرة، مشيرا إلى "مبرر واضح للتدخل، ودعم اقليمي، وقاعدة قانونية"، مع صدور قرار مجلس الأمن الدولي مساء الخميس.

رئيس الوزراء البريطاني - ديفيد كاميرون

وتابع: "لا أعتقد أننا نستطيع أن نبقى مكتوفي الأيدي، ونترك ديكتاتور يرفضه شعبه، يقتل الشعب بدون تمييز"، موضحا أن "هذا يطلق إشارة مخيفة إلى شعوب أخرى".

وأعلن أن تصويتا سيجري بعد مناقشات في مجلس العموم لمنح الثقة الحكومة الأسبوع المقبل.

وقال دوغلاس باري، الخبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن طائرات يوروفايتر (تايفون بحسب التسمية البريطانية)، المتمركزة في اسكتلندا، هي طائرات قتالية تستخدم في عمليات اعتراض وتدمير طائرات معادية، أما طائرات تورنيدو، فيمكن نشرها لشن ضربات جوية.

روسيا تستبعد مشاركتها في أي عمل عسكري في ليبيا، وتحذر من مسؤولياته

هذا وفي المقابل، أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الروسي، الجنرال نيكولاي ماكاروف، الجمعة إنه "من المستبعد" أن تشارك روسيا في عملية عسكرية في ليبيا، وفق ما نقلت عنه وكالة "انترفاكس".

واعتبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، من "المؤسف" أن تكون "النزعة لاستخدام القوة سيطرت"، مذكرا بأن بلاده طرحت قرارا يدعو إلى وقف إطلاق نار.

الجنرال نيكولاي ماكاروف

وحذر تشوركين من "مسؤولية العواقب الانسانية التي ستنتج عن لجوء مفرط للقوة من الخارج في ليبيا، يتحملها بالكامل الذين وقفوا وراءها."

وأضاف أن الامر "لن ينطوي على عواقب كارثية للشعب الليبي فحسب، بل سينعكس على السلام والأمن في شمال إفريقيا والشرق الأوسط".

والتزمت روسيا الحذر في التعاطي مع الأزمات السياسية التي أطاحت بنظامي الحكم في تونس ومصر.

وانضمت بعد تردد إلى إدانة الغرب للقمع الدموي الذي تقوم به قوات القذافي ضد المتمردين، إلا أنها أعلنت معارضتها لأي تدخل خارجي، وكانت روسيا تقيم علاقات وثيقة مع ليبيا طيلة فترة الحرب الباردة.

التعليقات