قالت الشركة المشغلة للمفاعل النووي رقم 2 في فوكوشيما، اليوم السبت، إن مياه ملوثة بالإشعاعات تتسرب من المفاعل عن طريق صدع في الجدار الإسمنتي الذي تشقق جراء الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان الشهر الماضي.
وجاء أن المياه الملوثة بالأشعة تتسرب من شق في الجدار الإسمنتي يصل عرضها إلى 20 سنتمترا. وتستعد شركة لكهرباء في طوكيو لصب المزيد من الإسمنت لإغلاق الشق لمنع استمرار تسرب المواد المشعة.
كما جاء أن الشق المشار إليه قد تسبب في الارتفاع المتصاعد لمستوى التلوث الإشعاعي في مياه البحر خلال الأسبوع الأخير. ونقل عن خبراء في الأمان النووي قولهم إن ارتفاع مستوى التلوث الإشعاعي لمياه البحر قرب المفاعل يشير إلى تسرب مستمر.
وكانت قد أفادت الوكالة للأمن النووي في اليابان، الخميس الماضي، أن نسبة اليود المشع في المياه التي تتدفق من المفاعل قد ارتفعت إلى 10 آلاف ضعف عن النسبة العادية.
إلى ذلك، أشارت الوكالة اليابانية إلى أنه لا يزال من غير المؤكد أن يكون الق المشار إليه هو المسبب لارتفاع نسبة التلوث الإشعاعي في مياه البحر.
تجدر الإشارة إلى أن الضغوط على اليابان في الأيام الأخيرة قد ارتفعت لدفعها على توسيع منطقة الإخلاء في محيط المفاعلات النووية في فوكوشيما. وأعلن رئيس الحكومة اليابانية عن نيته إعادة فحص سياسة الطاقة النووية في بلاده.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد دعت السلطات اليابانية، يوم الأربعاء، الماضي إلى النظر في قرار إخلاء قرية إيتات التي تبعد بحوالي 40 كيلومترا عن محطة فوكوشيما، وذلك بعدما تأكد وجود كمية من اليود المشع بها، بضعف المستوى المحدد لدى الوكالة لإجلاء المناطق المهددة.
أكدت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) أن نسبة الإشعاع في المياه الجوفية الواقعة أسفل محطة فوكوشيما داييتشي النووية، تجاوزت المستوى المسموح به بعشرة آلاف ضعف.
جاء ذلك متزامنا مع تأكيد مسؤول بوزارة الدفاع اليابانية أن حوالي 140 خبيرا عسكريا أميركيا في الإشعاع النووي، سيزورون اليابان لتقديم مساعدة في احتواء الأزمة.
وتحدثت تقارير إخبارية، الجمعة، عن أن مستوى الإشعاع تجاوز المياه ليصل إلى مواد غذائية منها لحوم البقر، حيث قالت وزارة الصحة اليابانية إنها عثرت لأول مرة على مادة مشعة باللحوم في منطقة محيطة بمحطة فوكوشيما.
التعليقات