تركيا تسعى إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، وبريطانيا وإيطاليا تتحفظان على مبادرة القذافي لإنهاء الازمة

أعلنت تركيا أنها تسعى إلى الوساطة من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، في الوقت الذي وصل فيه مبعوث من حكومة معمر القذافي إلى أنقرة يوم الاثنين، ومن المنتظر أيضا وصول ممثلين عن الثورة المسلحة في ليبيا خلال الأيام القليلة القادمة.

تركيا تسعى إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، وبريطانيا وإيطاليا تتحفظان على مبادرة القذافي لإنهاء الازمة

 

أعلنت تركيا أنها تسعى إلى الوساطة من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، في الوقت الذي وصل فيه مبعوث من حكومة معمر القذافي إلى أنقرة يوم الاثنين، ومن المنتظر أيضا وصول ممثلين عن الثورة المسلحة في ليبيا خلال الأيام القليلة القادمة.

وقال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، في مؤتمر صحفي في أعقاب وصول عبد العاطي العبيدي، نائب وزير الخارجية الليبي إلى أنقرة: "اجتماع اليوم مع مسؤول الحكومة الليبية مهم للغاية."

وأضاف: "ستمضي تركيا قدما في بذل قصارى جهدها لإنهاء المعاناة، والإسهام في عملية صياغة خارطة طريق تتضمن المطالب السياسية للشعب الليبي."

وقال داود أوغلو، إن بلاده تجري أيضا اتصالات مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي، وتترقب زيارة ممثلين عنه إلى أنقرة "خلال الأيام القليلة القادمة."

وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية: "قالا إن لديهما بعض الآراء بشأن وقف محتمل لإطلاق النار"، وأضاف: "سنتباحث لنرى ما إذا كان هناك أساس مشترك لوقف إطلاق النار."

وكان العبيدي سلم رسالة إلى الحكومة اليونانية في أثينا أمس الأحد، مفادها أن القذافي يريد إنهاء الصراع بين جيشه وقوات الثورة المدعومة بغطاء جوي من تحالف دولي، ومن المتوقع أن يتوجه العبيدي إلى مالطا يوم الثلاثاء.

زيارة وزير الخارجية الليبي إلى أنقرة تزامنت مع زيارة أمين عام الأطلسي لمناقشة الشأن الليبي

وتأتي زيارة نائب وزير الخارجية الليبي إلى تركيا بالتزامن مع زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، آندرس فوغ راسموسن، الذي ناقش مع القادة الأتراك مهمة الأطلسي في ليبيا، التي تشارك فيها تركيا بقوة بحرية.

وعقد راسموسن لقاء مغلقا مع أردوغان، وحضر الاجتماع كل من وزير الدفاع وجدي غونول، ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو.

وتسلم الحلف الأطلسي الخميس الماضي قيادة العمليات في ليبيا، بعد أن تولى مسؤولية الضربات ائتلاف تقوده الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وظلت تركيا على اتصال بكل من القذافي ومعسكر الثورة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بهدف إنهاء الصراع، وقبل شهر كان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب ،ردوغان اقترح، على القذافي تسليم السلطة الى زعيم أو سلطة منتخبة.

 وتشارك الحكومة التركية الاسلامية المحافظة والمعارضة للضربات على النظام الليبي، بخمس سفن حربية وغواصة في جهود الحلف الأطلسي لفرض احترام حظر الأسلحة في ليبيا.

وأنقرة التي لديها ممثليات على السواء في طرابلس وبنغازي معقل الثوار، تعارض مبدأ تسليح الثوار، منادية خصوصا بوقف المعارك لوضع شبكة توزيع للمساعدات الانسانية.

إيطاليا وبريطانيا تتحفظان على مبادرة نظام القذافي لإنهاء الازمة

وفي السياق ذاته، اعتبرت إيطاليا التي اعترفت الاثنين بالمجلس الوطني الانتقالي "كمحاور شرعي وحيد" في ليبيا، وعلى لسان وزير خارجيتها فرانكو فراتيني، أن اقتراحات النظام الليبي لإيجاد حل للنزاع في ليبيا "لا تتمتع بالمصداقية".

وقال فراتيني إنه ناقش هذه المسألة مع نظيره اليوناني صباح الاثنين، مضيفا أن الرسالة التي تم نقلها إلى اليونان مفادها أن "نظام القذافي سيحترم وقف إطلاق النار، ولا تتضمن شيئا حول رحيل القذافي، ولهذا السبب لا يمكننا قبول" هذه الاقتراحات.

وأبدت لندن أيضا بعض التحفظات على خطوات النظام الليبي، وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: "كنا دائما واضحين حول ما يجب أن تكون عليه المرحلة المقبلة، والحاجات لهدنة حقيقية، ونهاية لأعمال العنف".

وأضاف: "لسنا نبحث عن استراتيجية خروج للقذافي"، في وقت تتكثف المعلومات الصحافية حول تفاوض محتمل على رحيل الزعيم الليبي بمساعدة أبنائه.

وليام هيج سيحث موسى كوسة على التعاون في التحقايات حول لوكوربي

قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج يوم الاثنين، إن مجموعة الاتصال الدولية التي أنشئت لقيادة التنسيق السياسي بخصوص ليبيا ستجتمع في الدوحة الأسبوع القادم.

وقال هيج متحدثا أمام البرلمان، إنه سيشجع وزير الخارجية الليبي السابق، موسى كوسة، على التعاون مع السلطات القضائية التي تحقق في حادث تفجير طائرة ركاب امريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، وكان كوسة وصل إلى بريطانيا الأسبوع الماضي، بعد أن انشق على حكومة معمر القذافي.

التعليقات