ممثلة واشنطن في الأمم المتحدة تشكك في إمكانية تعديل تقرير غولدستون، لكنها تتمنى اختفاءه

قالت سوزان رايس، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، إنها تريد أن "يختفي" التقرير المثير للجدل بشأن الحملة العسكرية التي شنتها اسرائيل على غزة في 2008 و2009، ولا تعتقد أن بالامكان تعديله، حتى مع أن كاتبه يقول الآن إنه ربما يكون مُخطئا.

ممثلة واشنطن في الأمم المتحدة تشكك في إمكانية تعديل تقرير غولدستون، لكنها تتمنى اختفاءه

 

سوزان رايس - سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة

قالت سوزان رايس، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، إنها تريد أن "يختفي" التقرير المثير للجدل بشأن الحملة العسكرية التي شنتها اسرائيل على غزة في 2008 و2009، ولا تعتقد أن بالامكان تعديله، حتى مع أن كاتبه يقول الآن إنه ربما يكون مُخطئا.

ودعت إسرائيل الأمم المتحدة إلى إلغاء التقرير المقدم لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي ترأس لجنة إعداده القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون، والذي أفاد أن إسرائيل وحركة حماس ارتكبتا جرائم حرب في المعارك التي دارت.

وفي الأسبوع الماضي، كتب جولدستون في صحيفة واشنطن بوست أن التحقيقات الاسرائيلية في الحرب على غزة تشير إلى أن المدنيين لم يتم استهدافهم عمدا، وقال إن تقريره الذي نشر بعد تسعة شهور تقريبا من الحرب، ربما كان سيختلف لو عرف بذلك عند كتابة تقريره.

وقالت رايس في جلسة في الكونجرس" "لست متأكدة إن كان بالإمكان تعديله، ما نريد أن يحدث هو أن يختفي وألا يصير محل نقاش وجدال في مجلس حقوق الإنسان، أو في الجمعية العامة أو غير ذلك."

رايس: الولايات المتحدة تبرأت من تقرير غولدستون لحظة صدوره، ولا حاجة لأخذه بعين الاعتبار

وقالت رايس في الكونجرس أيضا، إن الولايات المتحدة تبرأت من تقرير جولدستون عند صدوره بوصفه "معيبا للغاية".

وأضافت: "لا نرى أي حاجة إلى أخذ تقرير جولدستون في الاعتبار، والآن بعد أن قال كاتبه الرئيسي ما قاله، فإن رأينا بصراحة قد تعزز بأن التقرير يجب أن يذهب، وهذا ما نعمل على إتمامه."

ورفضت إسرائيل التعاون مع التحقيقات التي أجراها جولدستون وأدانت تقريره بوصفه مشوها ومنحازا.

وقالت رايس إن الولايات المتحدة لم تر آنذاك أي دليل على أن إسرائيل استهدفت عمدا المدنيين، أو ارتكبت جرائم حرب، وأضافت أنإ أظهرت قدرتها على التحقيق في المخاوف المتعلقة بالصراع "على النقيض تماما لما فعلته حماس".

ودافعت رايس أيضا عن مشاركة الولايات المتحدة في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، قائلة إن من الافضل للولايات المتحدة أن تبقى مشاركة، وأن تقاوم الانحياز ضد إسرائيل في المجلس "بدلا من إدارة ظهورنا".

رايس: بالإمكان إصدار قرار من الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، لكنها لن تكون قابلة للحياة

وسأل أعضاء في الكونجرس رايس بشأن الخطوة الفلسطينية المحتملة بالسعي للحصول على اعتراف من الأمم المتحدة بدولة فلسطينية مستقلة، فقالت "بالإمكان إصدار قرار، لكن ذلك لا يخلق دولة قابلة للحياة"، وأضافت: "بالإمكان فقط إنشاء دولة قابلة للحياة من خلال المفاوضات المباشرة بين الأطراف."

وانتابت اسرائيل مخاوف جراء اعتراف عدد من دول أمريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية، ويقول بعض المحللين إن ذلك يمهد لخطوة سعي الفلسطينيين لعضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وفي سبتمبر / أيلول، حدد أوباما عاما يصل فيه الاسرائيليون والفلسطينيون إلى اتفاق بشأن قضية الدولة الفلسطينية، وقال معظم المحللين إن تلك الخطوة مفرطة في التفاؤل.

ولكن أوباما لم يتخل عن ذلك الهدف، على الرغم من انهيار المحادثات في أواخر العام الماضي، إثر خلاف على بناء المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967.

التعليقات