تقرير برلماني: جامعات بريطانيا تحولت إلى بؤر للتطرف الاسلامي

ذكر تقرير أصدرته لجنة في البرلمان البريطاني أن الأصولية الإسلامية تزدهر في الجامعات البريطانية وبشكل بات يهدد الأمن القومي للبلاد.

ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" اليوم الخميس عن تقرير اللجنة البرلمانية لشؤون الأمن الداخلي "إن الأكاديميين يغضون الطرف عن المتطرفين لأنهم لا يريدون التجسس على الطلاب، وتم إحراز تقدم ضئيل على صعيد معالجة هذا الوضع الذي لا يحتمل رغم توفر أدلة دامغة على وجود مشكلة خطيرة".

وحث التقرير الحكومة البريطانية على معالجة هذه المسألة في الجامعات "كضرورة قصوى، لأن التطرف يهدد أمننا في الداخل وله آثار دولية خطيرة بما يكفي لتهديد العلاقات مع حلفائنا، وتحولت بعض الجامعات البريطانية إلى مواقع لازدهار عقيدة التطرف من وراء نظر الأكاديميين".

ووجد أن بعض الجامعات البريطانية تحجم عن التعاون مع الشرطة كي لا يُنظر إليها على أنها تتجسس على طلابها، وتفشل في إقامة توازن صحيح بين الحريات الأكاديمية وبين مسؤوليات سلطاتها كجزء من ضمان الأمن الداخلي.

وأثار تقرير اللجنة البرلمانية مخاوف كبيرة حول التمويل الأجنبي غير المنظم للجامعات البريطانية، وقال إنه في الكثير من الحالات "كان لأغراض سياسية يمكن أن تكون لها آثار مباشرة على الهيكل المؤسسي والمناهج الدراسية والتعيينات في هذه الجامعات".

ونسب التقرير إلى البروفسور انطوني غليس من جامعة باكنغهام قوله "إن حكومات عربية وأجنبية أخرى ضخت 240 مليون جنيه إسترليني في مراكز الدراسات الإسلامية في الجامعات البريطانية خلال السنوات العشر الماضية".

وكانت تقارير دبلوماسية أميركية سرية حصل عليها موقع ويكيليكس كشفت هذا الأسبوع أن ما لا يقل عن 35 إرهابيا محتجزين في معتقل غوانتانامو تم تأهيلهم على يد متطرفين في بريطانيا.