باحث في شؤون التيارات الإسلامية: أمريكا اخترقت القاعدة وستسقط الظواهري قريبا

أكد الباحث عمار علي حسن، المتخصص في شؤون التيارات الإسلامية، أن مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، يعطي مؤشرات جديدة تدل على نجاح المخابرات الأمريكية في اختراق التنظيم، والتنظيمات الإسلامية المسلحة التي تصفها بالإرهابية، لأن وصولها إلى مكان بن لادن، الذي حرصت القاعدة على ضمان سريته كل هذه السنوات، معناه أنها نجحت في اختراق قلب التنظيم، بما يرشح عمليات الاغتيال الناجحة للتكرار قريبا مع قيادات أخرى داخل التنظيم أهمها أيمن الظواهري، وتوقع أن تبدأ وحدة تتبع بن لادن في تتبع الظواهري على الفور، إن لم تكن تتبعه فعلا.

باحث في شؤون التيارات الإسلامية: أمريكا اخترقت القاعدة وستسقط الظواهري قريبا

أكد الباحث عمار علي حسن، المتخصص في شؤون التيارات الإسلامية، أن مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، يعطي مؤشرات جديدة تدل على نجاح المخابرات الأمريكية في اختراق التنظيم، والتنظيمات الإسلامية المسلحة التي تصفها بالإرهابية، لأن وصولها إلى مكان بن لادن، الذي حرصت القاعدة على ضمان سريته كل هذه السنوات، معناه أنها نجحت في اختراق قلب التنظيم، بما يرشح عمليات الاغتيال الناجحة للتكرار قريبا مع قيادات أخرى داخل التنظيم أهمها أيمن الظواهري، وتوقع أن تبدأ وحدة تتبع بن لادن في تتبع الظواهري على الفور، إن لم تكن تتبعه فعلا.

وتوقع حسن أن تشهد اليمن الضربة الأولى للقاعدة في إطار رد فعلها الانتقامي على مقتل بن لادن، باعتبار اليمن أضعف النقاط التي يمكن أن يفكر فيها التنظيم، خصوصا في ظل الظروف الحالية، حيث يمكن أن تستهدف البوارج أو المصالح الأمريكية المنتشرة هناك، لكنه استبعد أن تؤثر ضربات القاعدة على الثورة اليمنية ضد نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سلبيا، بعد أن اكتشفت الشعوب العربية أن الثورات السلمية تمثل أفضل السبل لإسقاط الحكام المستبدين دون اللجوء إلى فكرة الجهاد المسلح.

وقال حسن: إن مقتل بن لادن سيسهل كثيرا من تبني كثير من التيارات الإسلامية المتعاطفة مع القاعدة لمبادرات نبذ العنف على غرار ما حدث في مصر، بعد أن فشل نموذجا القاعدة وطالبان وفروع القاعدة في العراق، بما أظهر أن النضال السلمي المدني هو أقصر الطرق للتصدي للنظم الحاكمة دون حمل السلاح، أما فيما يتعلق بمقاومة الاحتلال في أفغانستان والعراق وغيرها، فستشهد تصاعد عمليات المقاومة.

واعتبر حسن أن قدرة تنظيم القاعدة على تحريك عناصر يمنية داخلية، للرد على اغتيال بن لادن تراجعت نتيجة نماذج الثورات العربية السلمية، التي جذبت التيارات.

وقال حسن: إن القاعدة ستفكر في رد موجع ضد الولايات المتحدة، لأن أسامة بن لادن كان يعد بالنسبة لها أبا روحيا، وغيابه سيؤثر معنويا على تلاميذه وأنصاره، وستحاول القاعدة أن تقلل من قيمة هذا النصر بعمل انتقامي كبير، لكن قدرتها لن تكون كبيرة على الإطلاق، لأن القاعدة لم تعد ذلك التنظيم الكبير الذي كان في أوج قوته بعد أحداث 11 سبتمبر.

واستبعد حسن أية علاقة بين تحديد موعد عملية الاغتيال، واقتراب الانتخابات الأمريكية، قائلا: إن توافر المعلومات الدقيقة هو الوحيد الذي حدد التوقيت، فوحدة تتبع أسامة بن لادن الذي أنشأها بوش ظل عملها مستمرا رغم مجيء أوباما، لكن نجاح أوباما فيما فشل فيه بوش سيعزز شعبيته المتراجعة، حيث سيقدمه بوصفه إنجازا يسهل تسويقه في عمليات الدعاية في حملة تجديد انتخابه للرئاسة الأمريكية.

كما استبعد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن يكون لمقتل بن لادن تأثيرا كبيرا على القاعدة داخل أفغانستان، بعد أن تحول في السنوات الأخيرة نتيجة مرضه إلى مجرد قائد روحي أو زعيم تاريخي للتنظيم، لكنه لم يكن يحرك الأمور على الأرض، مؤكدا أن القاعدة منذ سقوط طالبان عن السلطة نتيجة التحالف معها، جعلت تصميمها الأكبر استعادة أفغانستان إمارة إسلامية، بما جعل القيادة الحقيقية للقادة الميدانيين من الأفغان التابعين لطالبان وليس لعناصر القاعدة.

وحول الدور المتوقع للقاعدة حول العالم بعد غياب بن لادن، توقع حسن أنه لن يغير شيئا، لأن قدرة القاعدة على مد أذرعها إلى خارج باكستان وأفغانستان تقلصت كثيرا نتيجة استهداف وتفكيك التنظيم وفقدان الصلة التنظيمية بين القادة في أفغانستان وعناصره في مختلف أنحاء العالم، حيث عجز بن لادن عن تحريك الخلاية النائمة وأذرع القاعدة في الخارج، وحتى التنظيمات التي حملت اسم القاعدة في العراق أو المغرب كانت تتصرف ككتلة تنظيمية محلية منفصلة.

وأكد عمار علي حسن أن القاعدة لن تواجه تحديا كبيرا في اختيار خليفة بن لادن، فأيمن الظواهري يدير القاعدة فعليا منذ سنوات نتيجة لمرض بن لادن، وكان يعد وزير الدفاع ورئيس أركان القاعدة الذي يدير علاقات القاعدة بقادتها وفروعها، بعد أن أوكله بن لادن بتسيير أمور القاعدة بمعاونة بعض القيادات في المغرب العربي.

ووصف حسن، بن لادن، بالشخصية التي تحول إلى ما يشبه الأسطورة، بما يشبه جيفارا رغم الاختلاف الشديد بينهما، ففكرة أن يظل المطارد مختبئا لمدة 10 سنوات بينما تلاحقه أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم تعد فكرة درامية، ربما تصلح لإنتاج أفلام متعدددة حولها.

التعليقات