في أعقاب مقتل بن لادن: الأجهزة الاستخبارية ترفع مستوى التأهب

مخاوف من عمليات انتقامية في الولايات المتحدة وباكستان * إسرائيل ترفع حالة التأهب * عضو سابق في القاعدة يتوقع ردا جارفا ضد النظام الباكستاني والولايات المتحدة

في أعقاب مقتل بن لادن: الأجهزة الاستخبارية ترفع مستوى التأهب
رفعت الأجهزة الاستخبارية في العالم، يوم أمس الاثنين، من حالات التأهب، وذلك تخوفا من عمليات انتقامية ردا على اغتيال زعيم تنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن.
 
وقال مستشار الرئيس الأمريكي جون برنان، الليلة الماضية، إنه يوجد دائما مخاوف من عمليات انتقامية في أعقاب عمليات من هذا النوع. وطالب برفع حالتة التأهب، وخاصة في الشرق الأوسط.
 
وكانت قد أرسلت إلى قادة المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة تحذيرات بشأن الأبعاد المحتملة لاغتيال بن لادن على أمن المؤسسات، وذلك تحت عنوان "تعقديات أمنية محتملة".
 
وجاء في التحذيرات أن مقتل أسامة بن لادن من قبل الولايات المتحدة يعتبر حدثا كبيرا قد تكون له أبعاد أمنية على المصالح الأمريكية في العالم نتيجة لأعمال انتقامية لمنظمات في القاعدة أو تتماثل معها.
 
كما جاء في التحذير أنه حتى اللحظة لا يوجد تهديدات مباشرة وفورية ضد المؤسسات اليهودية، إلا أنه يجب إبداء اليقظة والتأكد من الإجراءات الأمنية.
 
ورفعت حالة التأهب في كافة ممثليات الولايات المتحدة في العالم، وذلك بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأمريكي مقتل بن لادن.
 
وفي إسرائيل رفعت سلطة المطارات مستوى حالة التأهب في المطارات والمعابر الحدودية البرية. كما تم تعزيز الحراسة على الطيران المدني للشركات الإسرائيلية في الخارج.
 
وتتركز أساسا رفع حالة التأهب في مطار اللد، إضافة إلى المعابر البرية مع مصر والأردن.

وعلة صلة، توقع عضو سابق في تنظيم القاعدة في اليمن، -في حديث للجزيرة نت- أن يكون رد الفعل على مقتل بن لادن "ردا جارفا".
 
وأكد اليمني أبو الفداء أن "استشهاد الشيخ أسامة لن يهز تنظيم القاعدة، وإن كان سيترك أثرا معنويا في نفوسهم، لكونه رمزا للجهاد"، وتوقع أن تكون هناك ردة فعل "جارفة" ضد النظام الباكستاني والولايات المتحدة الأميركية.
 
واعتبر أبو الفداء أن "استشهاد أسامة بن لادن لن ينهي المواجهة مع أميركا، بل ستتسع رقعة الحركات الجهادية وستكسب تعاطفا أكثر، وسينضم إليها الكثير من الشباب، والقاعدة لم تعد تنظيما بل صارت اليوم فكرا سلفيا جهاديا ينشد قيام دولة إسلامية بوسائل متعددة، ومنها الجهاد في سبيل الله".
 
وأشار إلى أن "شباب الجهاد عموما سواء كانوا تحت لافتة تنظيم القاعدة أو غيرها، ستكون لديهم برامج عمل متعددة للثأر".

التعليقات