تركيا: الخطة "ب" لمواجهة التعنت الإسرائيلي

ذكرت صحيفة تركية اليوم الإثنين أن الخطة "ب" التي قال رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان إن بلاده ستلجأ إليها إذا رفضت الإعتذار عن الهجوم على "مافي مرمرة"، تتضمن إجراءات تؤدي للمزيد من الجمود بالعلاقات بينها تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي بتل أبيب.

وأوضحت صحيفة "حرّيت" انه بحسب معلومات حصلت عليها إن الخطة "ب" سيكون لها أثر قوي ما يزيد من تدهور العلاقات التركية - الإسرائيلية.

وأشارت إلى أنه من بين أهم الخطوات، تخفيف مستوى التمثيل الدبلوماسي التركي في تل أبيب، موضحة انه بعد هجوم "مافي مرمرة" ألغت أنقرة تعيين كريم أوراس سفيراً لها بتل أبيب كردة فعل، فإذا رفضت إسرائيل الإعتذار فسيخفض المستوى الدبلوماسي الحالي من قائم بالأعمال إلى سكرتير ثاني.

غير ان مصادر دبلوماسية قالت للصحيفة الأحد ان حكومة أنقرة لا تزال تأمل بأن تحصل على اعتذار إسرائيلي، لذلك أجّلت تعيين أوراس بمنصب آخر غير منصب السفير، حيث تم استثناؤه من التعديل في مناصب وزارة الخارجية ما يعني أنه قد يعيّن إذا تم تطبيع العلاقات بين الجانبين.

وسيؤثر إلغاء خطط تركيا لتعيين سفير في تل أبيب، على خطط إسرائيل لتعيين سفير لها في أنقرة بالأشهر المقبلة إذا عاد السفير الحالي غابي ليفي إلى إسرائيل كما كان مخططاً له.

وتخشى إسرائيل ألاّ يتمكن المبعوث الجديد من الحصول على أوراق اعتماد من أنقرة إذا استمر الجمود بالعلاقات.

وعلمت "حريّت" أيضاً ان خطط أردوغان لزيارة غزة هي أيضاً جزء من الخطة "ب".

وأشارت إلى أن أنقرة تدرس إجراءات أخرى دبلوماسية وقانونية قد يكون لها تأثير خطير على العلاقات مع إسرائيل، غير أن الحكومة تفضل أن تطّلع على التقرير النهائي للأمم المتحدة حول الهجوم على مافي مرمرة وتجري تحليلاً معمّقاً قبل أن تقرر خطوات إضافية ضد إسرائيل بخاصة في القضاء الدولي.

وكان الهجوم على سفينة مافي مرمرة التي كانت جزءاً من أسطول الحرية الأول لكسر الحصار عن غزة العام الماضي، أدى إلى مقتل تسعة أتراك.