بريطانيا: دائرة الاحتجاج والعنف تشمل مدنا أخرى

الاحتجاجات العنيفة وأعمال الشعب تتواصل في بريطانيا لليوم الرابع وتمتد إلى مانشستر وليفربول وبريستول وليدز وبرمنغهام

بريطانيا: دائرة الاحتجاج والعنف تشمل مدنا أخرى
تواصلت الاحتجاجات العنيفة وأعمال الشغب في بريطانيا لليوم الرابع على التوالي، وامتدت لتشمل مدنا أخرى مثل برمنغهام وليفربول وبريستول وليدز ومانشستر.
 
وجاء أن الأعنف كان في مانشستر حيث وقعت مواجهات بين قوات الشرطة والمئات من الشبان. وكما حصل في لندن وبرمنغهام وليفربول، أشعل الشبان النيران في عدة محال تجارية وقاموا بنهب العشرات منها.
 
وكانت الشرطة البريطانية قد استعدت لحملة وصفت بأنها الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، وحشدت أكثر من 16 ألف شرطي في شوارع لندن.
 
وطلب رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون عقد جلسة طارئة للبرلمان، في الوقت الذي بدأت تنتشر فيها الاضطرابات إلى خارج لندن في برمنغهام وليفربول وليدز ومانشستر. وحذر كاميرون المتورطين في أعمال الشغب من أنهم لا يخاطرون بمجتمعاتهم فقط، ولكن بمستقبلهم أيضا.
 
وعلم أن وزارة الداخلية البريطانية طلبت من الشرطة عدم استخدام وسائل تفريق المظاهرات، مثل خراطيم المياه والغاز المدمع، وصرحت باستخدام الرصاص المطاطي لتفريق مظاهرات عنيفة. وهدفت الشرطة إلى نشر قوات كبيرة في الشوارع لمنع تجمهرات قد تتحول إلى مواجهات عنيفة.
 
وقالت الشرطة إن مركز شرطة كاننغ سيركس في نوتنغهام احترق بعد أن قام ما بين 30 و40 رجلا برشقه بزجاجات مولوتوف. وأضافت أنه تم إخماد النيران، ولم تسجل إصابات، وأن ثمانية أشخاص على الأقل اعتقلوا.
 
وكانت الشرطة قد أعلنت قبل ذلك أن مدينة مانشستر الواقعة بشمال غرب إنجلترا شهدت مساء الثلاثاء أسوأ أعمال شغب منذ ثلاثين عاما، مشيرة إلى حصول اشتباكات وأعمال نهب وعنف وترويع.
 
ووفقا للشرطة، كان مثيرو العنف الشبان ينسقون أعمال النهب عبر الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي. كما أن عدد المعتقلين قد ارتفع ليصل إلى نحو 1,100 معتقل.
 
وكانت السلطات الأمنية قد ألغت مباريات كرة القدم التي كانت مقررة يومي الثلاثاء والأربعاء، ومن بينها مباراة ودية بين منتخبي إنجلترا وهولندا لأسباب أمنية، ونشرت أكثر من 16 ألف شرطي في شوارع لندن.
 
ويقيم خليط من الأقليات العرقية -غالبيتهم من السود- في الأحياء التي شهدت أسوأ أعمال العنف والشغب والنهب في العاصمة لندن منذ عقود. وتعاني هذه المناطق من ارتفاع معدلات البطالة والجريمة بين أوساط الشباب.
وأنحى خبراء باللائمة في تلك الاضطرابات على خطط التقشف الحكومية التي قلصت المساعدات الاجتماعية للفئات الأقل حظا.

التعليقات