نيويورك تايمز: تحذيرات تركيا لسوريا آخر المناورات اللفظية تجاه الموقف السياسي السوري

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تحذيرات أحمد داوود أوغلو، وزير الخارجية التركي، لسوريا باتخاذ خطوات غير محددة إذا رفضت وقف عمليات قمع المتظاهرين، بمثابة آخر المناورات اللفظية في الموقف الدبلوماسي الغامض المحيط بالقضية السورية.

وأشارت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، إلى أن أوغلو طالب الحكومة السورية بإنهاء حملاتها القمعية المستمرة ضد المتظاهرين السوريين في المظاهرات المندلعة منذ 5 أشهر "فورا وبدون شروط"، محذرا من مغبة اتخاذ إجراءات غير محددة في حال عدم قيامها بذلك.

وأكدت الصحيفة أن التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية التركي الذي زار العاصمة السورية دمشق الأسبوع الماضي، كانت آخر إضافة للمناورات اللفظية المتبعة ضد النظام السوري، حيث سعت الولايات المتحدة والدول الأوروبية وتركيا والدول الأخرى المجاورة لسوريا إلى إدانة العنف في سوريا، في حين يتم إعطاء الفرصة للرئيس السوري بشار الأسد لبدء عملية الإصلاح.

ولفتت إلى أنه حتى الآن تجاهلت الحكومة السورية تلك الإدانات، حيث قامت بعد زيارة أوغلو، الذي زار سوريا أكثر من 60 مرة، بإرسال القوات الأمنية والعسكرية إلى مدينة اللاذقية، المدينة الثالثة التي تسقط هدفا لحملة القمع السورية، حيث قال ناشطون هناك: إن حملة القمع قتلت 260 شخصا فيها الشهر الجاري.