الهدف إنهاء الأزمة مع إسرائيل؛ تأجيل نشر تقرير بالمر للمرة الثالثة

تركيا طلبت تأجيل نشر التقرير وكانت قد هددت بقطع كافة العلاقات السياسية والاقتصادية مع إسرائيل

الهدف إنهاء الأزمة مع إسرائيل؛ تأجيل نشر تقرير بالمر للمرة الثالثة
قالت مصادر في الخارجية التركية إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استجاب لطلب تركيا تأجيل نشر تقرير لجنة بالمر، والذي كان يفترض أن يتم نشره يوم غد الثلاثاء.
 
وكانت الحكومة التركية قد توجهت إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإسرائيل والولايات المتحدة بطلب تأجيل النشر لمدة أسبوع حتى عشرة أيام. وعبرت الولايات المتحدة عن دعمها للطلب التركي، كما أن إسرائيل لم تعارض، علما أن الناطق بلسان الخارجية التركية قد أشار إلى أن إسرائيل طلبت بدورها أيضا تأجيل النشر.
 
وكان قد سبق وأن صرحت مصادر سياسية إسرائيلية أن تأجيل نشر التقرير من شأنه أن يتيح تجديد المفاوضات بين إسرائيل وتركيا لإنهاء الأزمة. ومارست الولايات المتحدة ضغوطا على الطرفين لإنهائها باعتبار أن تحسين العلاقات بينهما هو مصلحة قومية وأمنية أمريكية.
 
وكانت قد كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة إن هناك غضبا تركيا بسبب الرفض الإسرائيلي لتقديم الاعتذار بشأن سقوط ضحايا أتراك في الهجوم الدموي على أسطول الحرية، وأن تركيا تهدد بقطع كافة العلاقات السياسية والاقتصادية مع إسرائيل.
 
وأشارت إلى أن وسائل الإعلام التركية كانت قد بعثت برسائل تهديد لإسرائيل عن طريق الولايات المتحدة، وذلك بعد أن رفض الأمين العام للأمم المتحدة يوم أمس طلب تركيا تأجيل نشر التقرير مدة عشرة أيام.
 
ونشرت صحيفة "حريت" أن تركيا قد أبلغت واشنطن بأنه في حال لم تغير إسرائيل قرارها بشأن الاعتذار أو بشأن دفع تعويضات لذوي الشهداء والجرحى فإن الوضع سوف يؤدي إلى المزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين.
 
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان كان قد تحدث مؤخرا عن خطة ضد إسرائيل في حال عدم موافقة الأخيرة على الاعتذار. وبحسب تقارير تركية فإن الحديث عن سلسلة من الخطوات مثل خفض مستوى الممثليات الدبلوماسية لإسرائيل في تركيا، وخفض مستوى التمثيل التركي في إسرائيل.
 
وكتبت صحيفة "حريت" أن تركيا من الممكن أن تلجأ إلى تهديدات أخرى، بضمنها وقف كافة العلاقات السياسية والاقتصادية مع إسرائيل. كما أشارت في خطة أخرى تتضمن زيارة أردوغان لقطاع غزة، ودعم تركيا للدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر القادم.
 
تجدر الإشارة إلى أن بان كي مون كان قد أجل نشر تقرير لجنة بالمر مرتين في السابق، بناء على طلب إسرائيل وتركيا.
 
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن كلا من تركيا وإسرائيل والولايات المتحدة معنية بتأجيل آخر، إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة قد صرح بأن التأجيل لن يؤدي إلى تغيير الوضع. وبحسبه فإن نتانياهو لن يغير موقفه، ولن يوافق على الشروط التركية.
 
وكان نتانياهو قد أعلن الأربعاء الماضي بشكل رسمي أن إسرائيل لا تنوي تقديم الاعتذار لتركيا. وبعد ساعات من إعلانه، هاجم أردوغان القرار، واكد أن إعادة العلاقات بين إسرائيل وتركيا إلى سابق عهدها لن يكون إلا بالاعتذار الإسرائيلي ودفع التعويضات.

التعليقات