"إيرين" يهدد حياة وممتلكات 65 مليون أمريكي

الإعصار الذي يضرب الساحل الشرقي الأمريك وصل شمال ولاية كارولينا بسرعة 144 كيلومترا في الساعة في طريقه إلى نيويورك

تسبب إعصار "إيرين"، الذي وصل اليوم السبت شمال ولاية كارولينا بسرعة 144 كيلومترا في الساعة، بحالة من الرعب وسط عشرات الملايين من سكان الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
 
وبعد أربعة أيام من الهزة الأرضية النادرة التي ضربت منطقة واشنطن، تستعد الولايات الأمريكية على الساحل الشرقي لمواجهة ما وصف بأنها كارثة طبيعية يتوقع أن تتحول إلى تاريخية، وذلك بسبب سرعة الرياح الشديدة وكميات الأمطار الغزيرة المتوقعة.
 
وضرب الإعصار جزر الباهاما في الجنوب الشرقي من فلوريدا، حيث قتل 5 أشخاص على الأقل، لينتقل بعدها إلى كارولينا، اليوم السبت، ولاحقا مناطق أخرى منها فرجينيا ونيويورك وميريلاند.
 
وأصدر رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبيرغ تعليمات، الجمعة، بإخلاء نحو 370 ألف أمريكيا من بيوتهم، وهو ما يعتبر خطوة غير مسبوقة في المدينة، وذلك بسبب الخشية من أن تؤدي العاصفة إلى إغراق المناطق المنخفضة من مانهاتن.
 
وتصاعدت حدة المخاوف لدرجة وقف المواصلات العامة والقطارات الأرضية للمرة الأولى منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
 
تجدر الإشارة إلى أنه ضمن المسار المتوقع للإعصار "إيرين"، من شمال كارولينا وحتى نيويورك، يعيش نحو 65 مليون أمريكي، منهم 8 ملايين في نيويورك، تتعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر. وفي حال عدم تراجع قوة "إيرين" في الأيام القريب فمن المتوقع أن يتسبب بخسائر تصل مليارات الدولارات.
 
وقد ألغت شركات طيران أكثر من ثلاثة آلاف رحلة في مطلع الأسبوع مع اجتياح الإعصار إيرين الساحل الشرقي متجها نحو نيويورك مجبرا شركات الطيران على نقل الطائرات إلى مناطق أكثر أمانا وتعطيل الخدمة في أكثر مناطق الولايات المتحدة ازدحاما.
 
ومع استعداد السلطات لمواجهة رياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات نصحت شركات الطيران الأميركية الرئيسية الركاب بإعادة النظر في خطط السفر وقامت بنقل الطائرات من المطارات في واشنطن وبوسطن.
 
وقام موظفو المطارات بتأمين المعدات الأرضية في الوقت الذي قالت فيه الإدارة الاتحادية للطيران إنها مستعدة لإغلاق أبراج المراقبة بالمطارات إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
 
 
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال إن إعصار إيرين المصنف من الدرجة الثالثة سيكون تاريخيا وفي غاية الخطورة.
 
ودعا الجمعة سكان منطقة الساحل الشرقي للولايات المتحدة المأهولة بالسكان إلى الاستعداد لوصول الإعصار إيرين. وقال أوباما من مكان قضاء إجازته في مارتاز فينييارد بماساشوسيتس، التي قرر أن يقطعها قبل يوم من موعدها بسب الإعصار "لا يمكنني التأكيد على هذا بالقدر الكافي: إذا كنتم في  المنطقة التي سيمر عليها الإعصار، فاتخذوا تدابيركم الاحترازية الآن". وأضاف "كل المؤشرات تدل على أن هذا إعصار تاريخي".
 
وبدأت المدن والموانئ والصناعات ومصافي تكرير النفط والمحطات النووية تُنشط خطط الطوارئ، وخزّن السكان الأطعمة والمياه، وعملوا على تأمين المنازل والعربات والزوارق.
 
وتزداد المخاوف في الولايات المتحدة من تكرار سيناريو الإعصار كاترينا الذي راح ضحيته المئات من الأميركيين بين قتيل وجريح علاوة على ملايين الدولارات من الخسائر المادية.
 
يذكر أن الشمال الشرقي للولايات المتحدة معرض لاستقبال ما تبقى من الأعاصير بعد أن تضعف، حيث أن آخر إعصار ضرب نيويورك كان قبل 26 عاما.
 
(شواطئ كارلينا)
 
 
 
 
 
 

التعليقات