ذكرت هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية الرسمية، اليوم السبت، أن إيران بدأت عملية عسكرية جديدة ضد المتمردين الاكراد على الحدود مع العراق، بعد أيام من إعلان تركيا أن عمليات جوية قامت بها أسفرت عن مقتل ما يصل إلى 160 مقاتلا داخل الأراضي العراقية.
كما أعلن مسؤول محلي عراقي، أن المدفعية الايرانية قصفت الجمعة قرى في شمال العراق، وذلك في إطار استمرار الحملة التي انطلقت في تموز/يوليو على الانفصاليين الاكراد.
وقال قائمقام السليمانية، حسن عبد الله، إن "المدفعية الايرانية قصفت مجددا قرى حدودية" في منطقة قله دزة، وأضاف "القصف أدى إلى أضرار في مزارع بقرى" مستهدفة.
وبدأ القصف عند الساعة 17:30 (14:30 تغ)، واستمر حتى الساعة 18:30 (15:30 تغ).
وأضافت هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية أن قوات برية تابعة لحرس الثورة شنت العملية بعدما وصفته الهيئة بأنه فترة هدوء استمرت طوال شهر رمضان، لتمهل المتمردين فرصة للانسحاب من المناطق الحدودية الواقعة في شمال غرب العراق.
وقالت الهيئة إن أضرارا كبيرة وقعت أثناء العملية التي استهدفت طرد المتمردين من منطقة مرتفعات سارداشت الحدودية، وسيتم الاعلان في وقت لاحق عن عدد الضحايا.
مقتل راع كردي عراقي بنيران قناص ايراني
وفي السياق ذاته، أعلن مصدر طبي في مستشفى قضاء جومان التابع لمحافظة أربيل بإقليم كردستان العراق، اليوم السبت أيضا، عن مصرع مواطن كردي مدني برصاص قناص ايراني.
وقال المصدر إن أحد رعاة الاغنام أصيب بجروح خطيرة بسبب نيران أطلقها قناص تابع للقوات الايرانية في منطقة حاجي عمران العراقية الحدودية، ما لبث أن فارق الحياة أثناء نقله إلى المستشفى.
يذكر أن الحرس الثوري الايراني في 16 تموز/يوليو هجوما واسعا في المناطق الحدودية مع العراق، ضد قواعد المتمردين الاكراد الايرانيين في حزب بيجاك.
وكانت ايران قد قالت في منتصف أغسطس / آب، إنها قتلت العشرات من أعضاء حزب الحياة الحرة لكردستان، وهو فرع لحزب العمال الكردستاني، ومقره تركيا، وتتهمه إيران بالوقوف وراء هجمات تخريبية على خطوط أنابيب الغاز، ونصب الكمائن لقواتها.
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، الجمعة، تركيا وإيران، بعدم القيام بما يلزم لحماية المدنيين خلال هجماتهما على الانفصاليين الذين لجأوا إلى منطقة كردستان العراق.
التعليقات