تركيا تشخص جنود البحرية الإسرائيلية الذين شاركوا في الهجوم الدموي على مرمرة

المخابرات التركية تقدم إلى المدعي المسؤول عن قضية سفينة مرمرة قائمة بأسماء 174 إسرائيليا، على رأسهم نتانياهو وليبرمان وباراك، غالبيتهم من الجنود كان لهم دور في الهجوم

تركيا تشخص جنود البحرية الإسرائيلية الذين شاركوا في الهجوم الدموي على مرمرة
قالت الصحيفة التركية "صباح"، اليوم الاثنين، إن عناصر المخابرات التركية قدمت إلى المدعي المسؤول عن قضية سفينة مرمرة في وزارة القضاء التركية قائمة تضم أسماء 174 إسرائيليا، غالبيتهم من الجنود، والذي كان لهم دور في السيطرة على سفينة مرمرة.
 
وبحسب الصحيفة التركية فإن عملية تشخيص الإسرائيليين قد تمت بواسطة الصور ومعلومات من وسائل الإعلام المختلفة. ووصفت وسائل الإعلام التركية هذه المعلومات بأنها "ذات قيمة كبيرة".
 
وكتبت الصحيفة أنه تم تشخيص كل الجنود الإسرائيليين تقريبا الذين قتلوا 9 أتراك وأصابوا 30 آخرين.
 
وأضافت أنه بعد أن رفضت الحكومة الإسرائيلية الاستجابة لطلب وزارة القضاء التركية الحصول على قائمة المشاركين في عملية السيطرة على السفينة، فإن المدعي التركي بدأ بإجراءات بموجبها قامت المخابرات التركية بدراسة الصور وتفاصيل المعلومات المختلفة، إضافة إلى "فيسبوك" و"تويتر".
 
وبحسب الصحيفة التركية فإن الطاقم الذي عمل على تشخيص الإسرائيليين يتقن اللغة العبرية جيدا، كما تمت مراجعة مراسلات لجنود تشير التقديرات إلى أنهم شاركوا في الحملة. كما استخدم الفيسبوك لتأكيد المعلومات والكشف عن جنود آخرين شاركوا في الحملة.
 
وأضافت أن جنود الوحدة البحرية "شييطت 13" تم التدقيق في تفاصيلهم، وأن الطاقم التركي قام بفحص الأسماء واحدا واحدا، وأجرى مقارنة مع الصور الكثيرة التي نشرت في وسائل الإعلام، إضافة إلى المعلومات التي قدمت من قبل منظمة "IHH" التركية.
 
وأضاف التقرير أن تركيا وضعت قائمة تضم 174 إسرائيليا، وصورا لـ140 منهم، شاركوا في الحملة بشكل مباشر أو غير مباشر. وتم ترتيب القائمة بشكل هرمي، وارسلت إلى النيابة التركية. وينوي المدعي التركي إرسالة القائمة إلى الجهات الإسرائيلية والاستفسار عما إذا كانوا قد شاركوا فعلا في الهجوم على سفينة مرمرة.
 
يشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يقف في رأس القائمة بصفته "المسؤول المركزي"، إضافة إلى مسؤولين آخرين أصدروا أوامر وشاركوا في اتخاذ القرار وإصدار أمر بوقف أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة.
 
وجاء في التقرير أن كافة وزراء الحكومة مسؤولين عن ذلك، مع التشديد على وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ووزير الأمن إيهود باراك.
 
وضمن القائمة أيضا رئيس هيئة أركان الجيش السابق غابي أشكنازي، وقائد سلاح البحرية في حينه إليعيزر مروم، ورئيس المخابرات العسكرية عاموس يدلين. كما تضم القائمة ضباطا بارزين آخرين، وأسماء ضباط في الاحتياط، وأسماء أخرى لجنود برتب عسكرية متفاوتة يفترض أنهم شاركوا في الهجوم على مرمرة. وكذلك 10 صور لجنود لم يتم تشخيص أسمائهم.

التعليقات