رفضت المساعدة الإسرائيلية: مئات القتلى في زلزال تركيا

تركيا ترفض المساعدة الإسرائيلية ومسؤول في الخارجية التركية يؤكد أن تركيا لم تطلب مساعدة دولية

رفضت المساعدة الإسرائيلية: مئات القتلى في زلزال تركيا
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إنه قد تأكد مقتل ما لا يقل عن 93 شخصا في قلب مدينة فان و45 في إرجس جراء الزلزال الذي ضرب جنوب شرق تركيا. وضربت هزات ارتدادية جديدة المنطقة، من بينها واحدة بقوة 5.1 درجة.
 
وبهذا يصل عدد القتلى المعلن عنهم رسميا إلى 138 شخصا، مع إصابة ما بين 500 و600 بالإضافة إلى قرابة 400 مفقود تحت الأنقاض، في حين تشير التوقعات إلى مقتل عدد يتراوح ما بين 500 و1000 شخص.
 
وفي الأثناء ضربت هزة ارتدادية قوتها 5.1 درجات تركيا مساء الأحد بعد ساعات من الزلزال القوي الذي أوقع مئات القتلى والجرحى.
 
وضربت الهزة جنوب شرق تركيا في وقت متأخر الأحد بعد ساعات من تعرض بلدة أرجس على بعد 100 كيلومتر شمالي مدينة فان لزلزال بلغت قوته 7.2 بمقياس ريختر وتسبب في انهيار كثير من المباني ومقتل أو إصابة المئات بجراح.
 
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن مركز الهزة التابعة يبعد 20 كيلومترا إلى الغرب من شمال غربي مدينة فان على عمق 9.6 كيلومترات.
كما سجل باحثون في العلوم الجيولوجية في ألمانيا عددا من الهزات الارتدادية التابعة للزلزال العنيف.
 
وقال عالم الزلازل بيرغر غوتفريد لور من المركز الألماني للأبحاث الجيولوجية بمدينة بوتسدام "رصدنا من خلال شبكة رصد الزلازل الألمانية ست هزات ارتدادية وصلت قوتها 4.5 درجات وواحدة بقوة 5.6 درجات إضافة لواحدة قوتها 6 درجات على مقياس ريختر".
 
وقال لور إن من المتوقع حدوث هزات أرضية أخرى في تركيا، وأضاف "كل زلزال كبير تأتي بعده توابع، وهذه التوابع ليست هزة أو اثنتين وإنما آلاف الهزات، وسيستمر هذا لمدة طويلة".
 
كان الزلزال العنيف الذي ضرب شرق تركيا بقوة تزيد عن 7 درجات على مقياس ريختر تسبب في انهيار العديد من العمارات السكنية والأبنية المكتبية. ويتوقع مرصد الزلازل في إسطنبول أن يصل عدد ضحايا الزلزال من القتلى إلى أكثر من ألف شخص.
 
وكان مسؤول بوزارة الخارجية التركية قال إن بلاده لم تطلب بعد مساعدة دولية بعد الزلزال القوي الذي وقع في جنوب شرق تركيا الأحد.
 
وتابع المسؤول قائلا إن تركيا تلقت عروضا للمساعدة من عشرات الدول من بينها إسرائيل، وأنها أحجمت حتى الآن عن قبول المساعدة منها جميعا.
 
وكان وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك قد توجه إلى الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الأمن وطلب منها عرض أي مساعدة على تركيا، كما طلب رئيس أركان الجيش بني غنتس من الجيش الاستعداد لتقديم المساعدة.
 
كما درست وزارة الخارجية الإسرائيلية إمكانية تقديم المساعدة باعتبار أن الحديث عن فترة حساسة مع الأتراك، بيد أن الوزارة أقرت بأن المساعدة الإسرائيلية منوطة بمدى استعداد تركيا لقبولها.

التعليقات