القوات الأمريكية تكمل انسحابها من العراق

استكملت الولايات المتحدة الأمريكية سحب آخر وحداتها العسكرية من العراق بعبور آخر جنودها الحدود العراقية إلى الكويت بعد تسع سنوات من الحرب والتدخل العسكري، الذي أطاح بنظام صدام حسين

القوات الأمريكية تكمل انسحابها من العراق

جنود امريكيون يصعدون الطائرة للرحيل عن العراق

 

استكملت الولايات المتحدة الأمريكية سحب آخر وحداتها العسكرية من العراق بعبور آخر جنودها الحدود العراقية إلى الكويت بعد تسع سنوات من الحرب والتدخل العسكري، الذي أطاح بنظام صدام حسين.

عبرت آخر قافلة من الجنود الأمريكيين الحدود من العراق إلى الكويت فجر اليوم الأحد (18 كانون الأول/ يناير 2011) منهية رسمياً انسحاب القوات الأمريكية بعد نحو تسع سنوات من الحرب والتدخل العسكري، الذي أودى بحياة نحو 4500 جندياً أمريكياً وعشرات الآلاف من العراقيين.

وتترك الحرب التي بدأت في آذار/ مارس 2003 بإطلاق صواريخ على بغداد لإسقاط نظام صدام حسين، وراءها ديمقراطية هشة مازالت تواجه متمردين وتوترات طائفية وصراعاً لتحديد مكان العراق في المنطقة العربية.

وسار آخر طابور مؤلف من نحو 100 مركبة مدرعة عسكرية أمريكية تقل 500 جندي أمريكي عبر صحراء العراق الجنوبية خلال الليل على امتداد طريق رئيسي خال إلى الحدود الكويتية.


وقال السارجنت كريستيان شولتز قبل مغادرة قاعدة "أدر" للعمليات الطارئة الواقعة على بعد 300 كلم جنوبي بغداد إلى الحدود "إنه أمر طيب أن نرى هذا الشيء ينتهي"، وأضاف: "رأيت كثيراً من الأشياء الجيدة وكثيراً من التقدم وكثيراً من الأمور السيئة أيضاً".

وسيبقى في العراق 157 جندياً أمريكياً يساعدون على تدريب القوات العراقية ويعملون تحت سلطة وإشراف السفارة الأمريكية، إضافة إلى فرقة صغيرة من المارينز مكلفة بحماية بعثة بلادها الدبلوماسية. وباكتمال هذا الانسحاب تسدل واشنطن الستار على أكثر الحروب الأمريكية إثارة للجدل منذ حرب فيتنام قبل نحو نصف قرن.

وبالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما فإن هذا الانسحاب العسكري هو انجاز لوعد انتخابي قطعه على نفسه بإعادة الجنود إلى الوطن من صراع ورثه من سلفه جورج دبليو بوش.

أما بالنسبة للعراقيين فإن لانسحاب يحقق إحساساً بالسيادة، لكنه يثير مخاوف من احتمال انزلاق بلدهم من جديد في عنف طائفي، مثل الذي أودى بحياة الآلاف في الفترة 2006-2007.


 

التعليقات