سفراء الاتحاد الأوروبي يناقشون مقاطعة النفط الإيراني وعقوبات على البنك المركزي

من المحتمل ألا يصدر قرار اليوم بسبب معارضة دول متضررة من الأزمة الاقتصادية وتطلب تأجيل فرض المقاطعة إلى حين توفير بدائل

سفراء الاتحاد الأوروبي يناقشون مقاطعة النفط الإيراني وعقوبات على البنك المركزي
من المقرر أن يجتمع سفراء الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، في بروكسل، لمناقشة فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني وحضر استيراد النفط الإيراني.
 
وكان قد صرح دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي مؤخرا أن حكومات الاتحاد قد اتفقت من حيث المبدأ على تجميد أصول البنك المركزي وفرض حظر على واردات النفط.
 
يذكر أن دول الاتحاد الأوروبي هي المستهلك الثاني في العالم للنفط الإيراني. ويأتي فرض المقاطعة بهدف المس بمدخولات إيران من العائدات النفطية لحملها على وقف برنامجها النووي.
 
إلى ذلك، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، الذي يزور هولندا، قوله يوم أمس إن يجب الآن فرض عقوبات صارمة على البنك المركزي وعلى صادرات النفط. وادعى أن "إيران النووية خطر على إسرائيل وعلى المنطقة وعلى العالم، ويجب منعها من تطوير أسلحة نووية".
 
وكانت مجلة "تايم" قد نشرت يوم أمس مقابلة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال فيها إنه لن يسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية، وأنه على استعداد لاستخدام كافة الوسائل لمنعها من ذلك. وبحسبه فإن كافة الخيارات لا تزال على الطاولة.
 
من جهتها كتبت "غارديان" يوم أمس، الأربعاء، أنه بالرغم من الاتفاق المبدئي في الاتحاد الأوروبي بشأن العقوبات، إلا أنه من الممكن ألا يصدر القرار اليوم، وذلك بسبب معارضة الدول التي تضررت من الأزمة الاقتصادية، وعلى رأسها اليونان، والتي تطالب بتأجيل موعد فرض المقاطعة إلى حين توفير البدائل.
 
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن غالبية الدول الأوروبية توافق على الاقتراح الدانماركي، الرئيس المناوب للاتحاد الأوروبي، والذي يتضمن منع شراء النفط الإيراني ابتداء من الأول من تموز/ يوليو، على أن يتم إعادة النظر في القرار قبل تنفيذه بناء على الوضع في الأسواق والتطورات المحتملة في الاتصالات مع إيران، على ألا يتم توقيع عقود جديدة مع إيران خلال هذه الفترة.
 
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف إن منع استيراد النفط الإيراني لا علاقة له بتعزيز حظر انتشار الأسلحة النووية، وأن الهدف منه هو خنق الاقتصاد الإيراني والإيرانيين. وبحسبه فإن هذه الخطوات الجديدة من شأنها أن تمس باحتمالات تجديد المفاوضات مع إيران بشأنه مشروعها النووي.
 
في المقال، قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي للصحافيين في تركيا إن بلاده على اتصال مع المجتمع الدولي لتنظيم جولة محادثات جديدة لمنع حصول تصعيد بشأن المشروع النووي. وبحسبه فإن الاتصالات تتركز حاليا حول المكان والموعد. وأضاف أنه من المحتمل أن تجري المحادثات في إستنبول قريبا.

التعليقات