مدير الاستخبارات الأمريكية يرجح انتشار القاعدة في صفوف المعارضة السورية

الأمم المتحدة تدين انتهاكات حقوق الإنسان بأغلبية 137 دولة، ومعارضة 12 دولة بينها روسيا والصين وإيران وامتناع لبنان والجزائر

مدير الاستخبارات الأمريكية يرجح انتشار القاعدة في صفوف المعارضة السورية
رجح جيمس كلابر، مدير الاستخبارات القومية الأمريكية أن يكون تنظيم القاعدة هو الذي نفذ التفجيرات الانتحارية في دمشق وحلب، مؤكدا اختراق عناصر التنظيم صفوف المعارضة المشتتة.
 
وقال كلابر، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي يوم أمس، الخميس، إن التفجيرات التي شهدتها دمشق وحلب "تحمل جميعها بصمات القاعدة، لذلك نعتقد أن القاعدة في العراق آخذة في مد نفوذها إلى سورية".
 
وأعرب كلابر عن قلقه من أن مسلحين من "القاعدة" اخترقوا المعارضة السورية المنقسمة، قائلا إن "ظاهرة أخرى مثيرة للانزعاج هو أننا شاهدنا مؤخرا تواجد متطرفين اخترقوا جماعات المعارضة"، مشيرا إلى أن "جماعات المعارضة في العديد من الحالات ربما لا تعلم بوجودهم بينها".
 
وأكد كلابر أن المعارضة السورية متشرذمة بشكل كبير، وأن النظام السوري على ما يبدو قادر على الاحتفاظ بالسلطة في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه لا توجد مؤشرات حاليا على أن الأزمة في سورية ستنتهي قريبا. واعتبر أن تشرذم المعارضة قد يؤدي إلى فراغ في السلطة إذا سقط الأسد، وأن المتشددين قد يسدون هذا الفراغ، واصفا هذا الأمر "بالمقلق" لأن سورية تمتلك أسلحة كيميائية.
 
وأضاف كلابر أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تراقب "الشبكة الواسعة" من مخزونات الأسلحة الكيميائية السورية، التي اعتبر أنها "تمثل تحديا أكبر" من ذلك التي مثلته الترسانة الليبية قبل سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي. وتابع "رغم أنه حتى هذه اللحظة، فإنها تبدو في أمان، ونحن نراقب ذلك بدقة". وأشار إلى أنه يتوقع أن دور "القاعدة" والانقسامات بين صفوف المعارضين ووجود الأسلحة الكيميائية "ستؤثر على أي مناقشة حول تقديم أي مساعدة" للمعارضة.
 
وتبنت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي قرارا يدين استخدام النظام السوري القوة "الوحشية وغير المبررة ضد مدنيين"، ويدعو إلى بحث جميع الوسائل القانونية لمحاكمة المسؤولين عن تلك الأعمال. وأعرب القرار عن "خيبة أمل كبرى" تجاه حق النقض الذي استخدمته الصين وروسيا في مجلس الأمن الدولي لمنع إدانة دمشق.
 
يذكر في هذا السياق أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أدانت يوم أمس، الخميس، في قرار صدر بأغلبية 137 دولة "انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان".
 
وعارضت القرار 12 دولة بينها الصين وروسيا وإيران وفنزويلا وكوبا وكوريا الشمالية، بينما امتنعت عن التصويت 17 دولة بينها لبنان والجزائر.
 
ويدعو قرار الجمعية العامة، الذي صاغته السعودية وقدمته مصر بالنيابة عن الوفود العربية لدى الأمم المتحدة، إلى الوقف الفوري لحملة القمع العنيفة في سورية
 
 
ورأى بشار الجعفري، مندوب سوريا في الأمم المتحدة، أن طرح موضوع سوريا خلال فترة عشرة أيام يؤكد أن سوريا مستهدفة، مشيرا إلى ما وصفه بالتخبط الإجرائي الذي يهدد مصداقية الأمم المتحدة.
 
واعتبر القرار جزءا من "مخطط" للإطاحة بالحكومة السورية والسماح للمعارضة "الإرهابية" بالسيطرة على البلاد.
 
وقال السفير الروسي إن القرار يعكس اتجاها مزعجا يتمثل في محاولة عزل القيادة السورية ورفض أي اتصال معها وفرض صيغة خارجية لتسوية سياسية.
 
في المقابل قال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الفتاح عبد العزيز، الذي يمثل المجموعة العربية إن الجامعة العربية ترفض الحل العسكري للأزمة السورية.
 
وأكد عبد العزيز ضرورة وقف العنف في سوريا بحق المدنيين، وطالب الحكومة السورية بالإنصات إلى مطالب الشعب السوري.
 
وأضاف السفير المصري أن المجموعة العربية تؤكد ضرورة التطبيق الفوري للخطة العربية باعتبارها الطريق الوحيد والأمثل لتحقيق مصالح الشعب السوري.

التعليقات