"الاندبندت": معارضة شعبية امريكية تحذر من توريط اسرائيل لاميركا في حرب جديدة

وجاء في التقرير،"اقصفوا، اقصفوا، اقصفوا، اقصفوا إيران"، هذا ما كان ينشده ناشط يمثل دور مندوب الى مؤتمر "أيباك"، وهو يقفز بمرح ببذلته الأنيقة فوق نماذج للمستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية..

نشرت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية اليوم الاثنين تقريراً من مراسلها في واشنطن لوري بيني يقول فيه ان محتجين على دعوات اللوبي المؤيد لاسرائيل في الولايات المتحدة، لجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك) الى شن حرب على ايران هتفوا امس، خارج مقر مؤتمر "ايباك" حيث القى الرئيس اباراك اوباما كلمة في المؤتمر، ضد تلك الدعوات التي تحرض اميركا على شن هجوم على ايران.

وجاء في التقرير،"اقصفوا، اقصفوا، اقصفوا، اقصفوا إيران"، هذا ما كان ينشده ناشط يمثل دور مندوب الى مؤتمر "أيباك"، وهو يقفز بمرح ببذلته الأنيقة فوق نماذج للمستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية..

"المستوطنات" لا يتجاوز ارتفاعها ثلاثة اقدام ومصنوعة من الورق المقوى، وهي جزء من حملة عارضة مناهضة للحرب خارج مقر مؤتمر أكبر لوبي مناصر لاسرائيل، حيث كان الرئيس اوباما يستعد لإلقاء خطابه..


وهمس المندوبون وهم يصطفون في طابور خارج المؤتمر: "إنهم مقززون" و"هم مضللون" وماذا عن الحرب؟" وقالت تاليا، وهي طالبة موالية لـ"ايباك"، وهي تبتسم بلباقة: "حسنا سنرى ما سيقوله الرئيس بعد قليل.".

وقالت الطالبة ساشا غيلزين، 24 عاماً، وهي إحدى المنسقات لحركة "احتلوا أيباك": "العام الماضي نظمنا حشدا من أجل فلسطين، ولكن لا أحد سواهم يهتم كثيرا. هذا العام كانت هناك انتفاضات الربيع العربي، وحركة "احتلوا"، وأنت ترى الآلاف من الناشطين يربطون بين السياسة المحلية والسياسة الخارجية".

وعقد الناشطون مؤتمرا موازيا في الشارع المقابل لـ"ايباك". واعترفت غيلزين أن استخدام اسم "احتلوا" سبب بعض المشاكل. وقالت: "في البداية كان هناك الكثير من الخلاف حول استخدام هذا الاسم، نظرا لان التحرك ليس جماهيريا، وإنما هو من القمة إلى أسفل".


قالت أحدى المحتلات التي رفضت إعطاء اسمها وهو ما كان معقولا قبل أن تتبنى نظرية حول تكديس مطوري العقارات الصهيونيين أموالا من خلال استغلال هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 على مركز التجارة العالمي: "تابعوا الأموال، وستجدون الجواب دائما". والحديث عن اليهود والاموال والصفقات السرية والأسلحة النووية يبدو تآمريا، وهناك بالتأكيد أوقات يبدأ فيها الكلام الطنان في مناسبات كهذه في فتح غطاء مرطبان فستق.

غير ان اوسع المؤامرات برز تحدث في العلن. اذ من المفهوم منذ فترة طويلة ان "ايباك" تتمتع بقسط كبير من النفوذ اللاانتخابي على السياسة الخارجية الاميركية و"الحصانة بحكم الواقع" ضد التحقيقات، حسب ما اوضحه الكاتب غرانت سميث في خطاب القاه امام المؤتمر. ومنذ البداية فان ظلال ماضي الحروب في الشرق الاوسط وحاضرها ومستقبلها تظل تحوم على حركة "الاحتلال"، كما يدرك النشطاء تماما الغرض من وجودهم هنا: لمنع نشوب حرب جديدة.


 

التعليقات