قال وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو، اليوم الخميس، إن الحكومة التركية من الممكن أن تطلب من البرلمان نشر قوات في داخل الأراضي السورية في حال تصاعد العنف في سورية وشكل خطرا على الأمن القومي التركي.
يذكر أن التهديدات التركية باستخدام السلاح ونشر قوات في الأراضي السورية تأتي للمرة الأولى بعد شهور من التصعيد في التصريحات ضد النظام السوري. كما تجدر الإشارة إلى أن تركيا طلبت يوم أمس إقامة منطقة عازلة في الأراضي السورية للاجئين السوريين، وذلك بعد أن كانت تعارض ذلك في السابق.
وتأتي تحذيرات أوغلو هذه بعد أن ادعت تحقيقات الاستخبارات التركية أن ناشطين من حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية، قد دخلوا الأراضي التركية عن طريق سورية.
ونقل عن أوغلو قوله إنه تركيا لن تسمح لسورية باستخدام "ورقة الإرهاب الكردي" ضدها. على حد تعبيره.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن حزب العدالة والتنمية، حزب رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، يملك أغلبية في البرلمان. وفي المقابل، فإن استعداد لتركيا لاستخدام القوة العسكرية بذريعة الدفاع عن مصالحها القومية يتزامن مع معارضتها لتسليح المعارضة أو شن هجوم على سورية من قبل قوات غير عربية.
كما تجدر الإشارة إلى أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة لمعالجة الأزمة السورية، كوفي أنان الذي يمكث في القاهرة تمهيدا لزيارة سورية السبت، يعارض أيضا تسليح المعارضة.
وعلى صلة، قال الرئيس التركي عبد الله غول، اليوم الخميس، إن بلاده تعارض تدخل أي قوة من خارج المنطقة في سوريا.
جاءت تصريحات غول خلال زيارة تستغرق ثلاثة أيام الى تونس التي دعت أيضا الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي لكنها تعارض ايضا أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا. وحث غول والرئيس التونسي منصف المرزوقي في مؤتمر صحفي مشترك في قصر رئاسي يطل على البحر المتوسط على إنهاء أعمال العنف.
وقال غول دون خوض في التفاصيل "تعارض تركيا تدخل أي قوة من خارج المنطقة. هذا التدخل سيكون عرضة للاستغلال."
التعليقات