جنود اميركيون يلتقطون صورا مع اشلاء مسلحين افغان

والتقط جنديان صورا لهما وهما يحملان احدى يدي القتيل رافعين اصبعه الاوسط، فيما كان اخر ينحني على جثة القتيل الملتحي. وتظهر الصور المزعجة جدا التي نشرتها الصحيفة على موقعها على الانترنت، عددا من الجنود يلتقطون صورة بجانب رأس مقطوع، وصورة اخرى وهم يحملون ساقين مقطوعتين.

جنود اميركيون يلتقطون صورا مع اشلاء مسلحين افغان

نشرت صحيفة اميركية الاربعاء صورا لجنود اميركيين يلتقطون صورا مع اشلاء يشتبه انها لمفجرين انتحاريين افغان ما دفع وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الى التنديد بشدة بهذا التصرف.
وقال جورج ليتل المتحدث باسم بانيتا، الذي كان يشارك في محادثات لحلف الاطلسي في بروكسل، ان الصور التي نشرتها صحيفة لوس انجليس تايمز لا تعكس "القيم المهنية" للقوات الاميركية التي تقاتل في افغانستان.


واضاف ان "الوزير بانيتا يرفض بشدة التصرفات التي تعكسها هذه الصور التي عمرها عامين".
كما اعرب ليتل عن خيبة امل وزير الدفاع لقيام الصحيفة بنشر هذه الصور التي قالت انها حصلت عليها من جندي اميركي، رغم طلب البنتاغون عدم نشرها.


وقال "يكمن الخطر في ان يستخدم العدو هذه الصور لاثارة اعمال عنف ضد الجنود الاميركيين والافغان"، لافتا الى ان القوات الاميركية في افغانستان "اتخذت تدابير" لحماية نفسها في حال وقوع حوادث.
ودان الجنرال جون الان قائد قوات الحلف الاطلسي في افغانستان الصور.
وقال "ان تصرفات الاشخاص الذين في الصور لا تعكس سياسات ايساف (القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في افغانستان) او الجيش الاميركي".


واضاف "نحن نواصل العمل مع الشركاء الافغان والدوليين لحل اية قضايا تتعلق بسوء التعامل مع الاشلاء. وتقوم السلطات الاميركية حاليا بالتحقيق في هذا الحادث بدقة".
وتظهر الصور المزعجة جدا التي نشرتها الصحيفة على موقعها على الانترنت، عددا من الجنود يلتقطون صورة بجانب رأس مقطوع، وصورة اخرى وهم يحملون ساقين مقطوعتين.


وياتي نشر الصور في احدث سلسلة من الفضائح التي تسببت في التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وافغانستان.
وذكرت الصحيفة ان الصور التقطت في اكثر من مناسبة خلال العام 2010.
ففي شباط/فبراير 2010، التقطت صورة لجنود من الفرقة الاميركية المجوقلة الثانية والثمانين كانوا ارسلوا الى مركز شرطة ولاية زابل الافغانية لتفحص اشلاء مفجر انتحاري.


وكان من المفترض ان يحاول الجنود الحصول على بصمات القتيل وربما مسح قزحية عينيه، ولكن وبدلا من ذلك وقفوا لالتقاط الصور هم ورجال الشرطة الافغان، بجانب الاشلاء.
وبعد ذلك باشهر قليلة، ذهبت نفس الكتيبة لتفحص اشلاء ثلاثة مسلحين اخرين قالت الشرطة الافغانية انهم فجروا انفسهم عن طريق الخطأ.
والتقط جنديان صورا لهما وهما يحملان احدى يدي القتيل رافعين اصبعه الاوسط، فيما كان اخر ينحني على جثة القتيل الملتحي.
وقام جندي اخر على ما يبدو بوضع شارة الكتيبة غير الرسمية كتب عليها "صيادو زومبي" الى جانب رفات مسلح اخر والتقطوا صورة.
وقال محرر صحيفة لوس انجليس تايمز دافان ماهاراج ان الصحيفة قررت نشر مجموعة "صغيرة ولكن معبرة" من الصور لقيمتها الاخبارية.
واضاف "بعد تفكير دقيق، قررنا نشر مجموعة صغيرة ولكن معبرة من هذه الصورة للوفاء بالتزامنا للقراء بتغطية جميع نواحي المهمة الاميركية في افغانستان بشكل قوي ومحايد".
ويتوقع ان يزيد نشر الصور من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وافغانستان بعد سلسلة من الحوادث التي اتهمت فيها القوات الاميركية باساءة التصرف.
وفي اذار/مارس اطلق جندي اميركي نيران بندقيته عشوائيا في قريتين افغانيتين ما ادى الى مقتل 17 شخصا معظمهم من النساء والاطفال، في حادث يعتقد انه اسوأ جريمة قتل يرتكبها جندي من حلف الاطلسي في النزاع المستمر منذ عشر سنوات.
كما اثار احراق نسخ من المصاحف في قاعدة باغرام الجوية الاميركية في منتصف شباط/فبراير موجة من الاحتجاجات المعادية للاميركيين، وعددا من الهجمات من الجنود الافغان على القوات الاميركية.
وينتشر 130 الف جندي اجنبي بقيادة اميركية في افغانستان لمقاتلة حركة طالبان التي تقود تمردا مسلحا ضد الحكومة الافغانية المدعومة من الغرب.
وتعتزم الولايات المتحدة سحب قواتها القتالية تدريجيا ابتداء من منتصف العام المقبل قبل تسليمها السيطرة لقوات الامن الافغانية بنهاية عام 2014 كما هو متفق عليه بين دول الحلف الاطلسي.

 

التعليقات