احمدي نجاد: لا نقوم بتطوير قنبلة نووية ولكن لا نخاف من فعل ذلك

وستحث الوكالة ايران على إتمام اتفاق سيتيح لمفتشيها زيارة مجمع بارشين العسكري على الفور. وتعتقد الوكالة إن تجارب على متفجرات لها صلة بتطوير قنابل نووية جرت في هذا الموقع.

احمدي نجاد: لا نقوم بتطوير قنبلة نووية ولكن لا نخاف من فعل ذلك


قال الرئيس الإيراني احمدي نجاد، خلال لقاء له مع الرئيس الأفغاني في طهران اليوم الجمعة "انه ليس لبلادنا نية في تطوير قنبلة نووية، إلا أننا في الوقت نفسه لن نخاف من أحد إذا قررنا فعل ذلك".

وتأتي اقوال الرئيس الإيراني في الوقت الذي تتجدد فيه مفاوضات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة في فيينا هذا اليوم الجمعة في محاولة لإتمام اتفاق إطاري لاستئناف تحقيق توقف لفترة طويلة بشأن إجراء الجمهورية الاسلامية ابحاثا نووية.


وتحرص الولايات المتحدة والقوى الاوروبية واسرائيل على كبح الانشطة النووية الايرانية التي تشتبه في أنها تهدف الى إنتاج قنابل. وتقول طهران ان اهداف برنامجها النووي سلمية بحتة.


وتراقب القوى العالمية عن كثب الاجتماع الذي يعقد بين ايران والوكالة الدولية التابعة للامم المتحدة في فيينا بهدف التحقق مما اذا كانت الجمهورية الاسلامية مستعدة لتقديم تنازلات قبل مباحثات اوسع نطاقا تجري في موسكو في وقت لاحق من الشهر الجاري بشأن النزاع النووي المستمر منذ عقد من الزمن.


وستحث الوكالة ايران على إتمام اتفاق سيتيح لمفتشيها زيارة مجمع بارشين العسكري على الفور. وتعتقد الوكالة إن تجارب على متفجرات لها صلة بتطوير قنابل نووية جرت في هذا الموقع.


كانت ايران قد قالت انها ستتعاون مع الوكالة لإثبات أن هذه المزاعم "مزورة وملفقة".
وابتسم علي اصغر سلطانية مندوب ايران بالوكالة لكنه احجم عن الإدلاء بتصريحات للصحفيين حين دخل مقر الوكالة في فيينا لحضور اجتماعه مع كبار مسؤوليها.


وتقول كل من طهران والوكالة الدولية إنه تم احراز تقدم ملموس بشأن وثيقة يطلق عليها اسم "النهج المنظم" تحدد شروط التحقيق الذي تجريه الوكالة.


إلا ان الخلافات لاتزال قائمة بشأن كيفية إجراء الوكالة التحقيق فيما أبدت الولايات المتحدة شكوكا هذا الاسبوع بشأن مدى استعداد طهران كي تتيح للوكالة الدولية ما تحتاجه من حرية الوصول الى مواقع ووثائق ولقاء مسؤولين.


وقال روبرت وود المندوب الامريكي بالانابة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحفيين على هامش اجتماع لمجلس محافظي الوكالة "لست متفائلا. أتمنى من كل قلبي التوصل لاتفاق لكنني لست واثقا من استعداد ايران."


وعضدت شكوك المسؤول الامريكي تصريحات تتسم بالتحدي أدلى بها مندوب ايران لدى الوكالة الدولية الذي اتهم الوكالة يوم الاربعاء الماضي بالعمل كجهاز جاسوسية يديره الغرب واضاف انه لا شأن لواشنطن بالانشطة العسكرية الايرانية.
وقال سلطانية إن ايران "لن تسمح بالمساس بأمنها القومي" بما يوحي بانها قد تحد من مجال تحقيقات مفتشي الوكالة الدولية.


وقال دبلوماسي اوروبي إن تصريحات سلطانية تشير الى ان ايران لا تميل الى تقديم تنازلات خلال محادثات يوم الجمعة في فيينا.
ويشك مسؤولون غربيون في ان ايران ستعمد خلال جولتي المحادثات الى كسب الوقت لمواصلة برنامجها النووي ويقولون إن قيمة اي اتفاق تعتمد على كيفية تنفيذه.


وأكد الاتحاد الاوروبي انه يتعين تهيئة مناخ من الحرية يتيح للوكالة اجراء تحقيقاتها علانية والا تضطر الى غلق جوانب من التحقيقات قبل الأوان.
وقال الاتحاد في بيان الى مجلس محافظي الوكالة إنه يتعين ان يكون بمقدورها معاودة تفقد مواقع مع تقدم العمل في انشطة التفتيش ومع توافر معلومات جديدة.


وتولي الوكالة اهمية آنية للوصول الى مجمع بارشين العسكري الواقع جنوب شرقي طهران حيث تعتقد ان طهران أقامت منشأة من الصلب عام 2000 لاجراء تجارب على مواد شديدة الانفجار وربما عمدت الآن الى تطهير الموقع لمحو اي ادلة قد تدين الجمهورية الاسلامية.
وتقول ايران إن بارشين مجرد منشأة عسكرية تقليدية ووصفت مثل هذه الاتهامات بانها "مثيرة للسخرية."


ويقول دبلوماسيون ومحللون إن ايران ربما تكون تعرض تعاونها المتزايد مع الوكالة الدولية كورقة مساومة في مفاوضاتها مع القوى العالمية وهي المباحثات التي استؤنفت في ابريل نيسان الماضي بعد توقف دام 15 شهرا ومن المقرر ان تستأنف في العاصمة الروسية خلال يومي 18 و19 من الشهر الجاري.


وترمي هذه المفاوضات الى تخفيف حدة التوتر بشأن برنامج ايران النووي الذي دفع الغرب الى فرض عقوبات صارمة ومتتالية على ايران بما في ذلك حظر نفطي للاتحاد الاوروبي بدءا من الاول من يوليو تموز الامر الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب في المنطقة
 

التعليقات