تقرير أمريكي: نجم آسيا سيسطع على حساب الغرب والولايات المتحدة خلال 20 عاما

طاقم خاص شكلته الاستخبارات الأمريكية يعد تقريرا يتناول صورة الوضع في العالم بعد 20 عاما، ويرجح صعود الصين على حساب الغرب ويتناول عدة سيناريوهات محتملة..

تقرير أمريكي: نجم آسيا سيسطع على حساب الغرب والولايات المتحدة خلال 20 عاما

بعد أن قامت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بتشكيل طاقم خاص يعرض مرة كل خمس سنوات صورة الوضع المتوقعة للعالم بعد 20 عاما، وذلك في إطار مناقشات تجريها الولايات المتحدة سرا تتناول إمكانية تراجع الولايات المتحدة عن كونها الدولة الأعظم في السنوات القريبة لبلورة طرق لمواجهة مثل هذا السيناريو، من المقرر أن يعرض الطاقم تقريره بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية القريبة في تشرين الثاني/ نوفمبر تحت عنوان "Global Trends 2030".

ويشير التقرير إلى حصول ثورات تكنولوجية من شأنها أن تغير نظام العلاقات الدولية، بدءا من الهندسة الجينية وما يسمى بـ"الطباعة الصناعية الثلاثية الأبعاد" وحتى تطوير أداء المخ والاستنساخ البشري.

كما يشير التقرير إلى أنه في العام 2030 سيحصل تغيير في نظام القوى الدولية لجملة من الأسباب بينها تغييرات ديمغرافية ومشاكل في مجال الطاقة والمياه والغذاء، وهو ما اعتبر على أنه تغيير ثابت يكون تأثيره بحسب تطورات عالمية في مجالات الاقتصاد وبحسب قادة العالم وبؤر الصراع والتغييرات التكنولوجية، وخاصة دور الولايات المتحدة في العالم.

ويصف التقرير ثلاثة سيناريوهات محتملة للعام 2030: "العودة للوراء" و"التعاون" و"التفكك". وبحسب "التفكك"، وهو الأكثر احتمالا من وجهة نظر الطاقم، فإن انتعاشا اقتصاديا سيغير نظام القوى العالمية حيث سيسطع نجم آسيا على حساب الغرب والولايات المتحدة، بينما تكون الأسواق غير مستقرة ويتواصل تغير المناخ.

وبحسب الطاقم فإن العالم "المتفكك"، مثل ما هو عليه اليوم من جهة عدم جاهزية السياسيين لمواجهة مشاكل على نطاق واسع يدفع إلى الهامش منظمات عالمية مثل الأمم المتحدة، ويزيد من مخاطر اندلاع صراعات عنيفة.

ويضيف معدو التقرير أنه يمكن دائما تجنب الخيار العسكرية، ولكن شبح الحرب يظل قائما كل الوقت، ولا يمكن نفي إمكانية اندلاع حرب بين الولايات المتحدة والصين.

وبحسب سيناريو "العودة للوراء" فإن العالم يعود إلى عصر "ما قبل أمريكا"، أي إلى حالة عدم الاستقرار التي ميزت النصف الأول من القرن العشرين. والإشارة هنا إلى واقع تكون الولايات المتحدة فيه متركزة بمشاكلها الداخلية، وتتجاهل الساحة الدولية. وعندها فإن الدول التي تنتعش اقتصاديا سوف ترحب بهذا "الواقع"، ولكنه سيتبدل بسرعة بحالة من عدم الاستقرار. وفي حال استمرار الركود العالمي فإن التوترات العرقية والجيوسياسية في آسيا والشرق الأوسط سوف تتحول إلى صراعات مكشوفة.

أما سيناريو "التعاون"، والذي يوصف بأنه الأقل واقعية، فهو يصف عالما تقوده الولايات المتحدة والصين في حالة من التآخي وتعاون دولي تكنولوجي يعزز العلاقات الدولية.
 

التعليقات