زيارة أوباما للمنطقة: التزام حديدي تجاه إسرائيل ولا جديد فلسطينيا

أوباما يحدد أهداف زيارته: التأكيد على التزامه تجاه إسرائيل، والوقوف إلى جانبها في ظل التطورات في الشرق الأوسط، وإرسال رسالة مباشرة لإيران، وأخيرا الدعوة لحوار إسرائيلي - فلسطيني مباشر

زيارة أوباما للمنطقة: التزام حديدي تجاه إسرائيل ولا جديد فلسطينيا

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم أمس الخميس، إن زيارته لإسرائيل تأتي للتأكيد على الالتزام الحديدي للولايات المتحدة تجاه إسرائيل، وخاصة في "مقابل الشرق الأوسط المتدهور"، وأنه ينوي إرسال رسالة إلى إيران مفادها أنه لا ينوي التراجع والتخلي عن التزامه بمنعها من حيازة أسلحة نووية.

وقال أيضا إنه ينوي الضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو وعلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للبدء بالحوار، مشيرا إلى أنه لا ينوي عرض خطة سلام شاملة، وأن مثل هذه الخطة قد تعرض خلال 6-12 شهرا.

وكان أوباما قد اجتمع في البيت الأبيض مع العشرات من الزعماء اليهود، بينهم ممثلون عن "سلام الآن" وحتى "المحافظين الجدد من اليمين".

وقال أوباما إنه يوجد 4 أهداف لزيارته لإسرائيل في العشرين من آذار/ مارس الحالي؛ الأول هو للتشديد على الالتزام الصلب للولايات المتحدة تجاه إسرائيل، والثاني ليؤكد أنه يدرك حقيقة أن الشرق الأوسط يتحول إلى منطقة قاسية جدا بالنسبة لإسرائيل مع تحديات صعبة من قبل مصر وسورية وإيران، وأنه بالتالي يجب على الولايات المتحدة أن تقف بحزم إلى جانب إسرائيل.

أما الهدف الثالث من زيارة أوباما فهو لإرسال رسالة مباشرة إلى إيران مفادها أن كافة الخيارات موجودة على الطاولة، بما في ذلك الخيار العسكري. وأضاف أن الخيار المفضل هو الخيار الدبلوماسي بموجبة تمنح إيران إمكانية "النزول عن الشجرة" بشكل محترم.

أما الهدف الرابع، بحسب أوباما، فهو إيجاد حل عادة للقضية الفلسطينية، معترفا في الوقت نفسه بضآلة هذا الاحتمال.

ونقل عن أوباما قوله إنه ضمان أمن إسرائيل على المدى البعيد مرتبط بحل القضية الفلسطينية. وانتقد ما أسماه "الالتفاف الفلسطيني عن العملية السياسية" (المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة) بدلا من إجراء محادثات مباشرة مع إسرائيل، إضافة إلى محاولة نزع الشرعية عن إسرائيل. على حد قوله.

وقال أيضا إنه ينوي أن يجعل من زيارته لإسرائيل "زيارة تضامن مع المجتمع الإسرائيلي، ومع اقتصاده القوي، ومع التكنولوجيا الناجحة، ومع الروح الإنسانية".

وأضاف أنه خلال زيارته إلى رام الله سيقول إن "السلام ممكن، ولكنه صعب لأن الفلسطينيين ملزمون باتخاذ خطوات من أجل السلام". على حد تعبيره.

وضمن ردوده على الأسئلة، قال أوباما إن الولايات المتحدة وإسرائيل تتقاسمان كل المعلومات حول إيران، وأن هناك تطابق في المعلومات بين الطرفين بنسبة 95%، مشيرا إلى أنه بالرغم من وجود خلافات في الرأي بشأن ما يجب القيام به مقابل إيران، فإن الفجوة أكبر في داخل إسرائيل بين وزارة الأمن والاستخبارات وبين الجيش ومكتب رئيس الحكومة.

وفي حديثه عن الفلسطينيين، قال أوباما إنه لا يوجد قيادة قوية، وأنه يدعم توحيد الفصائل الفلسطينية بشرط ألا تكون حكومة الوحدة ضد السلام وضد حل الدولتين. وقال إنه يجب التفكير في ما يجب القيام به لتعزيز "الفلسطينيين المعتدلين"، وأنه على نتانياهو وأبو مازن ألا يعملا كل على إضعاف الطرف الآخر.

وقال أيضا إن وزير الخارجية جون كيري بعث برسالة حادة إلى تركيا في أعقاب تصريحات رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، والتي قال فيها إن "الصهيونية جريمة ضد الإنسانية". وأشار إلى أن إسرائيل وتركيا لم تنجحا في حال المشاكل بينهما لأن الأخيرة تطلب ثمنا كبيرا جدا من إسرائيل، مضيفا أن الولايات المتحدة تواصل محاولة إيجاد حل. 
 

التعليقات