في وصفه لمحاولات الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتحريك ما يسمى بـ"العملية السياسية" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، قال وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، خلال زيارته للعراق، إنه يجب مواصلة العمل على ذلك، وأن ما حصل هو بداية المحادثات فقط والتي لا يستطيع وصفها إلا بـ"المفتوحة". وبحسبه فإن أوباما شعر بأن المباحثات التي جرت كانت الأفضل حتى اليوم.
وبعد أن اجتمع كيري مع رئيس الحكومة الإٍسرائيلية بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قال إن المباحثات التي جرت تركت انطباعا جيدا لدى أوباما، وأنه "جرى إعداد المنصة بحيث يستطيع الطرفان إيجاد طريق لبدء المفاوضات". على حد تعبيره.
وأضاف أن التعبير عن التفاؤل في ظل عدم وجود مفاوضات هو عمل متسرع، وأنه "يأمل أن تكون كلمات أوباما قد أثرت على الإسرائيليين والفلسطينيين وخلقت إحساسا بأن "أمورا ممكنة"، مشيرا إلى أن أوباما ألقى عليه وعلى الأخرين مسؤولية محاولة إحداث تقدم.
وأشارت "يديعوت أحرنوت" في موقعها على الشبكة إلى أن الجولات التي قام بها كيري في المنطقة كانت مصدر التقارير التي تحدثت عن استعدادات أمريكية لعقد "قمة سلام رباعية في الأردن" في بداية أيار/مايو، بمشاركة ممثلين عن إسرائيل وعن السلطة الفلسطينية.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" قد ذكرت أن وزير الخارجية الأمريكية يعمل بالتنسيق مع الأردن من أجل عقد القمة الرباعية، والتي كان أمر عقدها قد وضع على طاولة المحادثات السياسية بين أوباما والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في نهاية الأسبوع في عمان. بيد أنه لم ترد أية تأكيدات رسمية لعقد القمة، إلا أن "يديعوت أحرونوت" نقلت عن مسؤول أردني مطلع قوله إن "لقاء عالي المستوى سيجري قريبا".
إلى ذلك، كتبت "يديعوت أحرونوت" أن أوباما في لقائه مع أبو مازن في رام لله رفض قبول المطلب الفلسطيني بالإعلان عن تجميد البناء في المستوطنات كشرط للبدء بالمفاوضات، في حين صرح أبو مازن بشكل قاطع أن الفلسطينيين لن يعودوا إلى "العملية السياسية" في حال لم توافق إسرائيل على التجميد حتى بعد بدء المفاوضات.
في المقابل، نقلت الصحيفة في موقعها على الشبكة عن مسؤول سياسي فلسطيني قوله إن "القيادة في رام الله ترى تغييرا في اللهجة الأمريكية منذ استبدال هيلاري كلينتون". وبحسب الصحيفة فإنه يمكن الاستنتاج بان السلطة الفلسطينية ترى في كيري شخصية يمكن الوثوق بها أكثر من سابقته في المنصب، وأنه يوحي بجدية ورغبة كبيرتين لتجديد المفاوضات.
التعليقات