واشنطن وسيؤول تهددان بيونغ يانغ، والأخيرة ترفض التخلي عن النووي إلا إذا نزع عالميًّا

حذر قادة عسكريون في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية)، من أن التهديدات التي تطلقها بيونغ يانغ حاليا ستؤثر سلبا عليها.

واشنطن وسيؤول تهددان بيونغ يانغ، والأخيرة ترفض التخلي عن النووي إلا إذا نزع عالميًّا

الجنرال ديمبسي في جولة تفقدية بكوريا الجنوبية

 

حذر قادة عسكريون في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية)، من أن التهديدات التي تطلقها بيونغ يانغ حاليا ستؤثر سلبا عليها.

 

جاء ذلك في أعقاب الاجتماع الذي عقد اليوم في سيؤول، بمشاركة الجنرال جون سينغ تشخو، رئيس لجنة الأركان  في الجيش الكوري الجنوبي، ونظيره الأمريكي الجنرال مارتين ديمبسي.

صد التهديدات

وتناول الاجتماع  كيفية رد جيشي البلدين على التهديدات المنطلقة من كوريا الشمالية، حيث أكد الجنرالان  على أن الحليفين لا يمتلكان رغبة فحسب، بل وإمكانات لصد أي  تهديدات كورية شمالية تحمل طابعا استفزازيا.

وجاء في البيان المعتمد في ختام الاجتماع أن العلاقات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستتعزز في المستقبل ايضا، أما التعاون بين جيشيهما فسيصبح أوثق مما كان عليه سابقا.

يذكر أن الجنرال مارتين ديمبسي زار سيؤول لمدة 3 ساعات في طريقه إلى الصين، وسبق لوزير الخارجية جون كيري أن  زار سيؤول وأجرى أيضا محادثات في كل من الصين واليابان.

استخدام كافة الإمكانات المتوفرة

وقبل وصول مارتين ديمبسي إلى سيؤول، أقيم جسر فيديو، حيث بحث الجنرالان الأمريكي والكوري الجنوبي قضايا الأمن وأكدا التزاماتهما بشأن الحماية المشتركة من كوريا الشمالية. وأكد ديمبسي كذلك على الالتزامات الصارمة للولايات المتحدة باستخدام كافة الإمكانات المتوفرة لديها، بما فيها القوات الأمريكية التي يبلغ تعدادها في شبه جزيرة كوريا 28.5 ألف عسكري، والمظلة النووية، والأسلحة، والصواريخ التقليدية.

وأكدا أيضًا على أن قيادتي القوات المسلحة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة اتفقتا على الحفاظ على المستوى العالي للاستعداد القتالي بهف صد أي عدوان كوري شمالي.

بيونغ يانغ: لن نتخلى عن أسلحتنا النووية

وكانت كوريا الشمالي قد قالت أمس السبت، إنها ليست بصدد التخلي عن ترسانتها النووية، ولكنها تقول إنها مستعدة للتباحث حول موضوع التسلح.

وكانت الولايات المتحدة قد اشترطت على بيونغ يانغ إن تتخلى عن سلاحها النووي إذا كانت ترغب في الدخول في مفاوضات.

شروط

وكانت كوريا الشمالية، في إشارة إلى نهاية محتملة للأزمة التي أحاقت بشبه الجزيرة الكورية لعدة اسابيع، قد تقدمت الخميس للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بمجموعة من الشروط، قالت إن تحقيقها سيتيح إجراء مفاوضات بين الجانبين، ومن بين هذه الشروط رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

ولكن واشنطن تقول إنها ما زالت تنتظر ظهور ما وصفته بـ "مؤشرات واضحة" لتخلي كوريا الشمالية عن نشاطاتها التسلحية النووية.

وقالت صحيفة "رودونغ سينمون" الكورية الشمالية الرسمية، في مقال افتتاحي: "لا ينبغي للولايات المتحدة حتى التفكير في إمكانية نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية ما لم يتم نزع هذه الأسلحة في العالم أجمع."

مفاوضات

وأضافت الصحيفة: "قد يكون بالإمكان إجراء مفاوضات حول نزع السلاح بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، على أن لا تشمل هذه المفاوضات الأسلحة النووية."

وكانت كوريا الشمالية قد وقعت في عام 2005 على اتفاق يقضي بتخليها عن ترسانتها النووية مقابل حصولها على معونات من الغرب، ولكنها نقضت هذا الاتفاق لاحقا. وتقول بيونغ يانغ الآن إن السلاح النووي عبارة عن "سيف ثمين" لن تتخلى عنه أبدا.

وكانت بيونغ يانغ قد أجرت تجربة نووية ثالثة في شباط / فبراير الماضي.

التعليقات