دراسة أمريكية: إيران تواجه خطرا وجوديا بقنابل هيدروجينية إسرائيلية

بحسب الدراسة فإن صواريخ تحمل قنابل هيدروجينية موجهة إلى التجمعات السكانية الكبيرة في إيران * شدة انفجار القنبلة الهيدروجينية تفوق القنبلة النووية العادية بعشرات المرات..

دراسة أمريكية: إيران تواجه خطرا وجوديا بقنابل هيدروجينية إسرائيلية

صورة توضيحية

قالت دراسة أمريكية جديدة، نشرت قبل عدة أيام تحت عنوان "لعبة الخطوط الحمراء"، أن إسرائيل عملت في السنوات الأخيرة على إطالة مدى صواريخها لتشكل تهديدا حقيقيا على كافة التجمعات السكانية الكبيرة في إيران"، وذلك في إطار الاستعدادات لـ"عصر النووي الإيراني".

أعدت الدراسة من قبل أنطوني كوردسمان من "المركز للدراسات الإستراتيجية الدولية" في الولايات المتحدة، والذي يعتبر أحد كبار المختصين المعروفين بمسألة "البرنامج النووي الإيراني".

ويقول الباحث إن الحديث ليس عن "مجرد تهديد نووي"، وإنما تهديد يضع إيران تحت طائلة صواريخ إسرائيلية تحمل قنابل هيدروجينية، وليس قنابل نووية عادية. وبحسبه فإن بحوزة إسرائيل هذه القنابل التي تزيد شدة انفجارها بعشرات المرات عن القنبلة النووية العادية.

وتناولت "معاريف" في موقعها على الشبكة النبأ، مشيرة إلى أنه في حال تبينت صحة الدراسة، فإن عملية إطلاق الصواريخ البعيدة المدى، حسبما نشر في وسائل إعلام أجنبية، من الممكن أن تتم بواسطة طائرة سلاح الجو، أو يتم إطلاقها من غواصات، مع الإشارة إلى أن إسرائيل ستتسلح خلال العام الحالي بغواصة رابعة من طراز "دولفين"، ليصل عدد الغواصات لديها إلى 6 غواصات خلال أربع سنوات.

أما بشأن زيادة مدى الصواريخ، فقد أشارت "معاريف" إلى أنه يمكن الربط بين نتائج دراسة كوردسمان وبين ما نشر خلال العام الأخير في وسائل الإعلام العالمية، والتي بموجبها أجرت إسرائيل تجارب على نوع جديد من صواريخ "يريحو"، وهو صاروخ أرض – أرض بعيد المدى. أما بشأن القنابل الهيدروجينية فإن إسرائيل لم تعترف أبدا بأنها تمتلك مثل هذه القنابل، مع الإشارة إلى أنها تحافظ على الضبابية في كل ما يتصل بقضية السلاح النووي.

ونقل عن الفيزيائي د. رفائيل أوفك، عمل سابقا في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، قوله إن الدول العظمى تمتلك قنابل هيدروجينية منذ عشرات السنوات، وأن شدة القنبلة الهيدروجينية تفوق القنبلة النووية العادية بعشرات المرات. وأن قنبلة كهذه تستهدف مدنا رئيسية في إيران، مثل طهران، قد توقع مئات آلاف القتلى، وقد يتجاوز الملايين من القتلى.

وبحسب كوردسمان فإن إيران هي التي تواجه خطرا وجوديا وليس إسرائيل. وأضاف أن إيران ليست مهددة بواسطة القنابل الهيدروجينية الفتاكة الموجهة إلى التجمعات السكانية الإيرانية، فحسب، وإنما أيضا فإن إطلاق صواريخ من البحر سيؤدي إلى تداعيات نووية في كافة أنحاء إيران من غربها إلى شرقها.

ويتابع أن إيران تستطيع تهديد إسرائيل بقنابل أصغر، أو بواسطة صواريخ بعيدة المدى، (لن يكون لديها القدرة على إطلاق قنبلة نووية بصاروخ في السنوات القريبة)، ولكن يتوجب عليها أن تأخذ بعين الاعتبار أن التداعيات النووية ستصيب التجمعات السكانية العربية أيضا.
 

التعليقات