أوروبا ترحب بالاتفاق الأمريكي الروسي حول سوريا؛ وأوباما: نحن محقون في نهجنا

أعلن الاتحاد الاوروبي، اليوم الأربعاء، أنه "مرتاح جدا" للاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة حول سوريا، كما وصفه الموفد الدولي الخاص إلى سوريا، الأخضر الأبراهيمي، بأنه" خطوة أولى" تدعو إلى التفاؤل.

أوروبا ترحب بالاتفاق الأمريكي الروسي حول سوريا؛ وأوباما: نحن محقون في نهجنا

أعلن الاتحاد الاوروبي، اليوم الأربعاء، أنه "مرتاح جدا" للاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة حول سوريا، كما وصفه الموفد الدولي الخاص إلى سوريا، الأخضر الأبراهيمي، بأنه" خطوة أولى" تدعو إلى التفاؤل.

وقال ناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، إن "الاتحاد الأوروبي مرتاح جدا لدعوة روسيا والولايات المتحدة إلى مؤتمر من أجل السلام في سوريا"، مشيرا إلى أن الاتحاد "كرر مرارا أن حل النزاع يكمن في تسوية سياسية شاملة".

وأكد مايكل مان أن "الاتحاد الأوروبي مستعد للمساعدة بأي شكل، ويأمل في أن يشكل المؤتمر بداية عملية السلام".

الإبراهيمي: خطوة أولى تدعو إلى التفاؤل

من جهته، قال الإبراهيمي في بيان صدر عن مكتبه في القاهرة، اليوم، "إنها المعلومات الأولى التي تدعو إلى التفاؤل منذ وقت طويل جدا"، مؤكدا أن "التصريحات التي صدرت في موسكو تشكل خطوة أولى إلى الأمام، هامة جدا، لكنها ليست سوى خطوة أولى".

وأضاف الإبراهيمي أن "كل المعطيات تدعو إلى الاعتقاد" بأن التوافق الذي تم سيحصل على دعم الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن الدولي.

تعبئة

وأضاف: "من المهم بالقدر نفسه أن تحصل تعبئة في المنطقة بمجملها من أجل دعم هذه العملية".

ويأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان أحد مساعدي الإبراهيمي أن هذا الأخير "يفكر" في الاستقالة إزاء انسداد أفق الحل السياسي للنزاع في سوريا.

أوباما: كنت محقًّا

وفي سياق متصل، دافع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يوم أمس، عن كون إدارته محقة في النهج الذي اختارته في التعامل مع الأمة في سوريا، والذي وصفه بأنه يتسم بالتروي في تحديد ما إذا كانت سوريا استخدمت أسلحة كيماوية، وأشار إلى مصير كل من أسامة بن لادن والزعيم الليبي معمر القذافي دليلًا على "أننا نفي عادة بالتزاماتنا."

وتعرض أوباما لبعض الانتقادات لبطئه في التحرك بخصوص سوريا رغم الخسائر البشرية الكبيرة في النزاع الحاصل هناك، لكنه رد على هذه الانتقادات في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة كوريا الجنوبية، باك جون هاي، التي تزور واشنطن.

القرارات نتخذها وفق قرارات سليمة ومنطقية

وقال إن عليه أن يتخذ القرارات استنادا إلى تحليل متماسك سليم المنطق، لا إلى "الأمل والدعاء"، وإنه لا يمكنه اتخاذ قرار أو تنظيم ائتلافات دولية استنادا إلى مجرد أدلة "انطباعية" على وقوع تجاوزات سورية.

وتحقق الولايات المتحدة حاليا في اتهامات بأن سوريا استخدمت أسلحة كيماوية، وتبحث عن مزيد من الأدلة لدعم هذه المزاعم.

وقالت الولايات المتحدة إن لديها "درجات متفاوتة من الثقة" في أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد شعبها، وهو ما يعني تجاوزها "الخط الأحمر" التي حذرها أوباما من تخطيه.

نفي بالتزاماتنا

وقال أوباما إنه يريد ضمان أن تسير الولايات المتحدة بخطوات متروية مدروسة، وأشار إلى أنه هناك مرات عديدة خلال رئاسته قال فيها إنه سيتحرك في قضية ما و"أنجز".

وأشار إلى بن لادن الذي قتلته القوات الأمريكية الخاصة قبل عامين، والقذافي الذي أطاحت به ثورة مسلحة مدعومة من الولايات المتحدة، ثم قتل لاحقا في عام 2011.

وقال: "سواء أكان بن لادن أم القذافي، إن قلنا إننا سنتخذ موقفا، فأعتقد أن المجتمع الدولي بات الآن مقتنعا إلى حد بعيد بأننا نفي عادة بالتزاماتنا."

التعليقات