بعد 20 عاما من السجن: كارلوس يحاكم مجددا في باريس

واستأنف كارلوس هذا الحكم. وستعاد محاكمته امام محكمة الجنايات الاستئنافية الخاصة في باريس التي لا تضم سوى قضاة محترفين، في جلسات ستستمر حتى 26 حزيران (يونيو).

بعد 20 عاما من السجن: كارلوس يحاكم مجددا في باريس

 

يمثل ايليش راميريز سانشيز المعروف باسم "كارلوس" و"رمز الارهاب" في سبعينات وثمانينات القرن الماضي امام القضاء الفرنسي مجددا الاثنين في دعوى استئناف لحكم صدر عليه لاربعة اعتداءات وقعت قبل ثلاثين عاما.


ولم يعد لدى الفنزويلي البالغ من العمر 63 عاما شيئا يخسره بعدما سيكون في العام 2014 قد امضى عشرين عاما في السجن منذ توقيفه في العام 1994 والافق امامه مسدود. فقد حكم عليه في العام 1997 بالسجن مدى الحياة لقتله ثلاثة رجال بينهم شرطيان في العاصمة الفرنسية في العام 1975.


وفي كانون الاول (ديسمبر)2011، حكم عليه القضاء الفرنسي من جديد بالسجن مدى الحياة بينها 18 سنة غير قابلة للتخفيف لاربعة اعتداءات وقعت في فرنسا في الاعوام 1982 و1983 واسفرت عن سقوط احد عشر قتيلا و150 جريحا.


واستأنف كارلوس هذا الحكم. وستعاد محاكمته امام محكمة الجنايات الاستئنافية الخاصة في باريس التي لا تضم سوى قضاة محترفين، في جلسات ستستمر حتى 26 حزيران (يونيو).


وستعاد محاكمة الالمانية كريستا فروليش لواحد من هذه الهجمات بعدما استأنفت النيابة العامة حكم تبرئة هذه السيدة البالغة من العمر 70 عاما والمقيمة في المانيا، وستتغيب عن الجلسات على الارجح كما حدث في العام 2011.


وخلال المحاكمة الابتدائية السابقة التي استمرت ستة اسابيع، رفض الاعتراف بتورطه في الاعتداءات التي اتهم بها لكنه اكد انه "ثوري محترف" وبان "معركته" اودت بحياة "ما بين 1500 والفي" شخص.


وفي هذه المحاكمة الجديدة، يتهم القضاء كارلوس بانه خطط حملة اعتداءات من اجل التوصل الى الافراج عن اثنين من اعضاء مجموعته اوقفا في باريس في شباط (فبراير) العام 1982.


فبعد شهر من ذلك وفي 29 آذار (مارس) بالتحديد، انفجرت قنبلة في قطار يقوم برحلة بين باريس وتولوز ما اسفر عن سقوط خمسة قتلى. ثم في 22 نيسان (ابريل) ادى انفجار سيارة مفخخة امام مقر مجلة الوطن العربي في شارع ماربوف في باريس الى مقتل شخص واحد.

ووقع اعتداءان آخران في 31 كانون الاول (ديسمبر) 1983 في محطة القطارات في مرسيليا (قتيلان) وضد قطار سريع بين مرسيليا وباريس (ثلاثة قتلى).


وكان يمكن ان ينتهي التحقيق الطويل بلا نتيجة بسبب غياب الادلة. لكن فتح الوثائق السرية لاستخبارات الدول الشيوعية السابقة في اوروبا الشرقية حيث لجأ مع شركائه مطلع الثمانينات، قدم للاتهام عناصر سمحت باعادة اطلاق التحقيق.


ويشكل نقص مصداقية هذه الوثائق احد المحاور الرئيسية للدفاع عن "ابن آوى" لقب هذا الرجل المتحدر من الطبقة البرجوازية الفنزويلية والذي نسبت اليه "عمليات دموية" بينها احتجاز وزراء النفط في دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) في فيينا في العام 1975.


وفي فرنسا ايضا، يمكن ان يحاكم كارلوس لملف ثالث بعد تحقيق ما زال مستمرا لاعتداء على محل تجاري في منطقة سان جيرمان في باريس ادى الى سقوط قتيلين و34 جريحا في 15 ايلول (سبتمبر) 1974.


ولا يمكن لكارلوس ان يأمل في الافراج عنه على الامد القصير او المتوسط، لكنه لا يخفي انه يأمل في نقله الى فنزويلا حيث يعيش اخوته الذين يدعمونه.


وفي نهاية العام 2011، وصف الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز كارلوس بانه "الوريث بجدارة للنضالات الكبرى" للشعوب. وبعد ذلك انتخب نيكولاس مادورو خلفا لتشافيز في نيسان (ابريل) وتوتر العلاقات مع السلطات الفنزويلية.


وقبل ايام من محاكمته، دان كارلوس بلسان احد محاميه فرنسيس فويلمان "تخريب" الدفاع عنه من قبل مسؤولين في بلده الاصلي يرفضون دفع النفقات.


وحذر المحامي نفسه "لا اعرف ما سنفلعه في اليوم الاول من المحاكمة، وحده كارلوس يعرف ذلك
 

التعليقات