تركيا: المتظاهرون يطرحون شروطًا لتعليق الاحتجاج

أعلن المتظاهرون الأتراك، اليوم الأربعاء، خمسة شروط لتعليق احتجاجهم ضد حكومة حزب "العدالة والتنمية" التي يرأسها رجب طيب أردوغان، في مقدمتها إقالة قادة أمنيين في المدن التي شهدت أحداث عنف. يأتي ذلك فيما تجمع آلاف المتظاهرين مجددا في ساحة "تقسيم" بإسطنبول في اليوم السادس على التوالي للتظاهرات المناهضة للحكومة.

تركيا: المتظاهرون يطرحون شروطًا لتعليق الاحتجاج

من المظاهر الاحتجاجية في "تقسيم"

أعلن المتظاهرون الأتراك، اليوم الأربعاء، خمسة شروط لتعليق احتجاجهم ضد حكومة حزب "العدالة والتنمية" التي يرأسها رجب طيب أردوغان، في مقدمتها إقالة قادة أمنيين في المدن التي شهدت أحداث عنف.

يأتي ذلك  فيما تجمع آلاف المتظاهرين مجددا في ساحة "تقسيم" بإسطنبول في اليوم السادس على التوالي للتظاهرات المناهضة للحكومة.

إقالة عدد من القدة الأمنيين، والاستغناء عن مشروع "تقسيم"

وطالب المتحدث باسم المتظاهرين، أيوب مومجو، في تصريحات للصحافيين أثناء تلاوته لائحة مطالب بعد لقائه نائب رئيس الوزراء التركي، بولند أرينج في أنقرة، بإقالة قادة الشرطة في إسطنبول وأنقرة ومدن أخرى قامت فيها الشرطة في الأيام الماضية بقمع عنيف للتظاهرات، قائلا:  "نطالب بإقالة قادة الشرطة، هؤلاء المسؤولين عن العنف والضغط"..

ومن بين المطالب "الإفراج عن كل المتظاهرين الذين أوقفوا منذ بدء حركة الاحتجاج، والتخلي عن المشروع المدني المثير للجدل المتعلق بساحة ’تقسيم‘ في إسطنبول"، والذي كان سببا لاندلاع التظاهرات. ويطالب المتظاهرون أيضا بألا تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع وبأن تحترم حرية التعبير في تركيا.

وأكد المتحدث أن رد الحكومة على هذه المطالب - التي تم تسليمها  إلى أرينج -  سيحدد مصير حركة الاحتجاج.

اعتذار رسمي

وكان نائب رئيس الحكومة، أرينج، اعترف أمس الثلاثاء، بشرعية مطالب المتظاهرين، وقدم اعتذاره لسقوط جرحى، مبديا أسفه للاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع من الشرطة.

وقد قال إن الحكومة "استخلصت العبر" من هذه الأحداث التي أوقعت قتيلين وحوالي ألفي جريح في كل أنحاء البلاد.

غير أن ذلك لم يخمد غضب المحتجين الذي تجمعوا بالآلاف في ساحة "تقسيم" بإسطنبول لليوم السادس على التوالي، الأربعاء، متحدين أردوغان الذي وصفهم في وقت سابق بأنهم "متطرفون" و"مثيرو شغب"؛ وهتفت الحشود "مثيرو الشغب هنا! أين طيب؟".

المظاهرات مستمرة

وكان اتحاد نقابات القطاع العام واتحاد نقابات العمال الثوريين اليساريان قد أعلنا عن مسيرات احتجاجية ظهرا وإضرابات في كبرى مدن البلاد.

واجتاح المتظاهرون القادمون من أماكن مختلفة وهم يلوحون بأعلام حمراء أو بيضاء، ساحة تقسيم التي تشكل مركز الحركة الاحتجاجية التي تهز تركيا، مطالبين باستقالة رئيس الحكومة.

وكانت أعمال العنف قد تجددت في وقت باكر صباح الأربعاء، حيث لم يمتثل المتظاهرون لدعوة الحكومة إلى وقف تحركهم. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجاهلوا التحذيرات ونزلوا إلى الشارع في كل من إسطنبول، وأنقرة، ومدينة هاتاي الجنوبية، حيث قتل متظاهر شاب الاثنين الماضي.

وفي إزمير (غرب)، أوقفت الشرطة ما لا يقل عن 25 شخصا، اليوم، بتهمة بث تغريدات على موقع "تويتر" تتضمن "معلومات مضللة وكاذبة"، على ما ذكرت وكالة "أنباء الأناضول" الرسمية.

التعليقات