أدى الملك البلجيكي الجديد فيليب، اليوم الأحد، اليمين الدستورية ملكا جديدا للدولة، بعد تخلي والده ألبيرت الثاني عن عرشه الذي اعتلاه منذ 20 عاما.
ويأتي تولي فيليب (53 عاما) العرش بعد أسبوعين ونصف الأسبوع فقط من إعلان الملك ألبرت الثاني أن الوقت قد حان للتنحي. ووجه الملك ألبرت الثاني كلمة وداع إلى الشعب البلجيكي عشية تنازله عن العرش، طلب خلالها من الشعب العمل من أجل الحفاظ على وحدة البلاد.
انقسام
في غضون ذلك، بدأت في بلجيكا احتفالات رسمية بمناسبة تسليم العرش واعتبار يوم تسليم التاج الملكي عيدًا وطنيًّا في البلاد. وتعاني بلجيكا من انقسام، إذ يسعى المتحدثون بالهولندية إلى استقلال أكبر في الشمال ويتوجسون من العائلة الملكية التي ينظر لها على أن جذورها تمتد إلى منطقة "والونيا" التي يتحدث سكانها الفرنسية في الجنوب.
وقالت صحيفة "ليكو" التي تصدر بالفرنسية في صدر صفحاتها "ملك واحد وبلدان"، في حين أن صحيفة "ي شتاندارد" التي تصدر بالهولندية لم تجعل أخبار العائلة الملكية تتصدر صفحاتها، بل كان الموضوع الأهم بالنسبة لها عن الضرائب.
للملك دور مهم في تشكيل الحكومات
وقد أظهر استطلاع للرأي أن أقل من نصف المواطنين في المنطقة التي تتحدث الهولندية يعتقدون أن فيليب سيكون ملكا صالحا بعد تنحي الملك ألبرت الثاني البالغ من العمر 79 عاما.
يذكر أن الملكية البلجيكية تأسست منذ عام 1831، ويعد ملك بلجيكا رئيس البلاد وقائد القوات المسلحة، ويلعب دورا مهما في تشكيل الحكومات.
التعليقات