من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، في بروكسل لاتخاذ قرار بشأن ضم الذراع العسكري لحزب الله إلى ما يسمى بـ"القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية".
يذكر أن تمرير القرار في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، الذي بادر إليه كل من بريطانيا وفرنسا وهولندا، يقتضي أن تصوت عليه كافة دول الاتحاد، 28 دولة بالإجماع.
وفي حال المصادقة على القرار فإن ذلك يمنع مواطني الاتحاد الأوروبي من تحويل أموال إلى حزب الله، كما يمنع دبلوماسيين أوروبيين من الاجتماع مع ممثلي حزب الله، إضافة إلى تجميد أملاك حزب الله في دول الاتحاد الأوروبي.
وكتبت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إنه من غير الواضح ما إذا كان سيتم اتخاذ قرار يعتبر الذراع العسكري لحزب الله منظمة إرهابية، خاصة وأن عدة دول في الاتحاد الأوروبي تبدي معارضتها لذلك. بيد أنها أشارت إلى أن هذه المعارضة تتراجع مع اقتراب موعد التصويت.
ونقل عن مصدر رسمي في الاتحاد الأوروبي قوله إنه لا يزال هناك بعض التحفظات، ولكن يحصل تقدم في اتجاه المصادقة على القرار مع تراجع عدد الدول التي تعارض ذلك.
وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن التقديرات تشير إلى أن تدخل حزب الله في سورية أدى إلى تصلب الموقف الأوروبي تجاهه، وأن الحكومات في أوروبا أدركت أن العمل في هذا الاتجاه بات ضروريا.
وأضافت الصحيفة أن يبدو أن الأوروبيين توصلوا إلى صيغة حل وسط ترضي الدول التي تعارض ضم حزب الله إلى القائمة السوداء، حيث أن البيان يتضمن أن ممثلي الاتحاد الأوروبي يواصلون إجراء محادثات مع كل الأحزاب السياسية في لبنان.
كما لفتت الصحيفة إلى التساؤلات الجوهرية التي يطرحها الأوروبيون بشأن إمكانية الفصل بين الذراع العسكري لحزب الله وبين الذراع السياسي الذي تحول إلى جزء جوهري في السياسة اللبنانية.
كما لفتت الصحيفة إلى مخاوف الأوروبيين من أن يؤدي القرار إلى عدم الاستقرار في لبنان وسورية بسبب الصراع الدائر في سورية.
تجدر الإشارة إلى أن حزب الله قد وضع على القائمة السوداء في كل من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبريطانيا وهولندا.
التعليقات