مارتن انديك سفير واشنطن السابق في تل أبيب مرشح لقيادة المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية

وإنديك أميركي يهودي أسترالي المولد والمنشأ وبدأ حياته السياسية نائباً لمدير الأبحاث في منظمة "إيباك" اللوبي الإسرائيلي الأميركي في واشنطن عام 1982 وحصل على الجنسية الأميركية قبيل تعيينه سفيراً للولايات المتحدة في إسرائيل ومن ثم مساعداً لوزيرة الخارجية الأميركية مادلين ألبرايت واتهم بينما كان سفيراً بالتجسس لإسرائيل

مارتن انديك سفير واشنطن السابق في تل أبيب مرشح لقيادة المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية



افادت مصادر صحفية في واشنطن ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتخذ قراراً نهائياً بتعيين السفير الأميركي السابق لإسرائيل مارتن إنديك ليقود المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من الجانب الأميركي وأن الإعلان الرسمي بهذ الخصوص قد يصدر قبل نهاية يوم الاثنين حسب توقيت واشنطن.


ويقول المصدر أن الوزير كيري الذي عاد إلى واشنطن السبت 20 تموز (يوليو) "وتحيط به (كيري) هالة من الشعور بنشوة الانتصار خاصة وأن الكثيرين في الإدارة شككوا بإمكانية نجاحه في جلب الفلسطينيين والإسرائيليين للاتفاق على مبادئ للعودة إلى طاولة المفاوضات واعتبروا ذلك ضرباً من الخيال". واضاف: "يعتبر مارتن إنديك شخصية مثابرة، وذات خبرة فريدة في التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين ويقدره الطرفان اذ أنه يحتفظ بعلاقات طيبة مع (الرئيس الفلسطيني محمود) عباس و(رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتنياهو".


كما يدرس الوزير منذ الشهر الماضي مزايا تعيين المفاوض الأميركي السابق روبرت مالي في منصب "نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى" خلفاً لديفيد هيل الذي سيكون سفير الولايات المتحدة القادم للبنان.


وكان قد اقترح في البداية اسم مالي ليقود الجهود الأميركية في المفاوضات في حال استئنافها، إلا أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأنصار إسرائيل في واشنطن يعتبرون إنديك أكثر حنكة وأقل مثالية من مالي ويعرف أماكن قوة وضعف عباس ونتنياهو وعريقات وليفني، ولا بأس من أن يكون لمالي دور داعم لإنديك" بحسب المصدر. وكان مالي قد عمل إلى جانب إنديك، ودنيس روس وآرون ميلر في فريق المفاوضات الأميركي في عهد الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون في تسعينات القرن الماضي، وكان أكثر أعضاء الفريق تفانياً في العمل وابتكار الأفكار في مفاوضات كامب ديفيد بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس وزراء إسرائيل إيهود باراك في مفاوضات كامب ديفيد عام 2000.


ويشغل إنديك حالياُ منصب نائب رئيس معهد بروكينغز ورئيس دائرة الشؤون السياسة الخارجية في المعهد المرموق بينما يشغل مالي موقع رئيس ملف الشرق الأوسط في "مجموعة الأزمات الدولية".


وإنديك أميركي يهودي أسترالي المولد والمنشأ وبدأ حياته السياسية نائباً لمدير الأبحاث في منظمة "إيباك" اللوبي الإسرائيلي الأميركي في واشنطن عام 1982 وحصل على الجنسية الأميركية قبيل تعيينه سفيراً للولايات المتحدة في إسرائيل ومن ثم مساعداً لوزيرة الخارجية الأميركية مادلين ألبرايت واتهم بينما كان سفيراً بالتجسس لإسرائيل و"لكن الحاجة إلي قدراته وإصرار إيهود باراك في عام 2000 على ضرورة عودته إلى إسرائيل سفيراً لواشنطن، جمد التحقيق في ادعاءات إعطائه المعلومات لإسرائيل، وأرسل عائداً لتل أبيب حيث لعب دوراً دقيقا في مفاوضات كامب ديفيد بين عرفات وباراك وكلينتون".


أما مالي فينحدر من أصول يهودية مصرية وكانت والدته باربرا عضواً في فريق "جبهة التحرير الجزائرية" أبان الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.


ويأتي إعلان وزير الخارجية الأميركي كيري استئناف المفاوضات في ظل ضغوط مكثفة مورست على القيادة الفلسطينية، وغياب سقف زمني للتوصل لحل نهائي، يذكر بالمفاوضات التي أدت إلى اتفاقات أوسلو وما تبعها ألتي أدت الى تجزئة محاور القضية الفلسطينية والتي لعب إنديك فيها دوراً مهما.


ويرى العديد من المحللين في واشنطن أن استئناف المفاوضات من دون وجود سقف زمني للتوصل للحل النهائي بإعلان دولة فلسطينية على حدود عام 1967، ووقف الاستيطان والالتزام بمرجعية واضحة بالتفاوض سيؤدي بها إلى نفس مصير أوسلو رغم جهود كيري الجادة.


إلا أن مصدراً آخر يحذر من أنه "لم يحسم القرار بشأن تعيين المبعوث الأميركي بشكل نهائي بعد، مع العلم أن الخطوة لإعلان استئناف المفاوضات تم إنجازها"، بحسب المصدر الذي يضيف "ولكن يعرف الجميع قدرات وحنكة مارتن إنديك ومعرفته بالإسرائيليين والفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر باستثناء دنيس روس غير المحبوب من قبل الفلسطينيين، وبالتالي فإن قيادة إنديك للفريق الأميركي في مفاوضات السلام قرار حكيم وعملي".

 

التعليقات