بعد بريطانيا: ألمانيا لا تنوي المشاركة في عملية عسكرية ضد سورية

وزير الخارجية الألمانية غيدو وسترفيلا، في مقابلة مع صحيفة "نويا أوسنبروكر تسايتونغ" يقول إنه لم يطلب أحد من بلاده المشاركة في الهجوم على سورية، خلافا لتصريحاته في وقت سابق من هذا الأسبوع

بعد بريطانيا: ألمانيا لا تنوي المشاركة في عملية عسكرية ضد سورية

كاميرون في البرلمان

قالت الحكومة الألمانية، اليوم الجمعة، إنها لا تنوي المشاركة في عملية عسكرية ضد سورية.

وقال وزير الخارجية الألمانية غيدو وسترفيلا، في مقابلة مع صحيفة "نويا أوسنبروكر تسايتونغ" إنه لم يطلب أحد من بلاده المشاركة في الهجوم على سورية في أعقاب استخدام السلاح الكيماوي الأسبوع الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الألمانية كان قد صرح في وقت سابق من هذا الأسبوع أن بلاده سيكون لها دور في الهجوم على سورية.

وتنضاف أقوال ويسترفيلا إلى تصريحات الناطق بلسان الحكومة الألمانية ستيفان سيبرت، والذي صرح للصحفايين إن الحكومة الألمانية لم تدرس أية مشاركة عسكرية.

يذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كان قد صرح بأن قرار البرلمان البريطاني ضد التدخل العسكري في سورية لن يؤثر على "العملية العسكرية الفرنسية ضد النظام السوري".

وفي مقابلة مع صحيفة "لوموند" قال الرئيس الفرنسي إنه "يدعم القيام بعملية عقابية شديدة ضد النظام السوري بسبب الهجوم الكيماوي". وردا على سؤال قال إن فرنسا ستعمل حتى بدون بريطانيا، باعتبار أن كل دولة سيادية تقرر هي بنفسها أن تشارك أم لا.

وعلى صلة، من المقرر أن يناقش البرلمان الفرنسي الأربعاء القادم الرد الدولي على الوضع في سورية، بيد أن الرئيس الفرنسي ليس بحاجة إلى مصادقة البرلمان للقيام بعملية عسكرية. وقال هولاند للصحيفة "إن كافة الخيارات على الطاولة، وأن فرنسا تريد عملية متناسبة وقاسية ضد النظام السوري".

إلى ذلك، قال محللون إن تصويت البرلمان البريطني ضد العملية العسكرية في سورية جعل رئيس حكومة في منصبه يخسر في التصويت أمام البرلمان في لندن للمرة الأولى منذ العام 1782.

يذكر أن رئيس الحكومة ديفيد كاميرون كان قد صرح في وقت سابق اليوم، أنه سيواصل الدفع باتجاه "رد عنيف" ضد النظام السوري.

وفي السياق ذاته، قال مستشار كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مجال السياسة الخارجية اليوم الجمعة إن رفض البرلمان البريطاني السماح بتوجيه ضربة محتملة لسوريا يظهر تفهما دوليا متزايدا لمخاطر التدخل العسكري في الصراع.

وقال يوري أوشاكوف للصحفيين "بدأ الناس يتفهمون مدى خطورة هذه السيناريوهات خاصة حين لا يكون هناك تفويض" باستخدام القوة.

وأضاف أنه يعتقد أن تصويت مجلس العموم البريطاني الذي جرى الخميس يعكس رأي الأغلبية في أوروبا بكاملها، وليس في بريطانيا وحسب.

وقال أوشاكوف "روسيا تعمل بجد لتجنب سيناريو (التدخل) العسكري في سوريا".

وكان قد أشار مسؤولون أمريكيون بعد تصويت البرلمان البريطاني إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مستعد للمضي قدما في تنفيذ عمليات محدودة لمعاقبة سوريا على هجوم مزعوم بالسلاح الكيماوي حتى بدون وعود محددة بمساندة من حلفائه.
 

التعليقات