روسيا ترفض الأدلة على استخدام الكيماوي في سورية والصين تشترط أي خطوة بموافقة مجلس الأمن

أوباما يقول إن اليابان تشاركه في موقفه بأن استخدام الأسلحة الكيماوية انتهاكل للقانون الدولي ورئيس وزراء اليابان يتجنب الحديث عن موقف اليابان من استخدام القوة العسكرية ضد سورية

روسيا ترفض الأدلة على استخدام الكيماوي في سورية والصين تشترط أي خطوة بموافقة مجلس الأمن

الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء اليابان

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم، الخميس، إن رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي يشاركه وجهة النظر بأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا انتهاك للقانون الدولي يجب التعامل معه.

واجتمع أوباما مع ابي على هامش قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبرج فيما تسعى واشنطن إلى حشد تأييد دولي لضربة عسكرية أمريكية على أهداف سورية.

وقال أوباما للصحفيين "اتطلع إلى حوار موسع عن الوضع في سوريا، واعترفنا بشكل مشترك بأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا ليس مأساة فحسب وإنما هو ايضا انتهاك للقانون الدولي يجب التعامل معه".

وقال ابي الذي تجنب الحديث علنا عن موقف اليابان من سعي أوباما للقيام بعمل عسكري ضد دمشق إنه يتطلع إلى مناقشة سبل تحسين الوضع في سوريا مع الرئيس الأمريكي.

أعلن دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي للصحفيين اليوم أن روسيا لا يمكن أن تقبل بالأدلة على استخدام السلطات السورية السلاح الكيميائي، لأنها غير مقنعة إطلاقا.

وقال بيسكوف إن خبراء الأمم المتحدة يجب أن يقدموا استنتاجات شرعية بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سورية، وفي حال تأكيد استخدام السلاح الكيميائي، يجب التحقيق في موضوع من استخدم هذا السلاح.

وتابع الناطق قوله: "لا يمكننا أن نقبل بالأدلة التي لا تعتبر أدلة حسب رأينا، والتي بعيدة جدا عن أن تكون مقنعة".

وأعاد بيسكوف إلى الأذهان أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أشار في تصريح له الى ضرورة عدم تكرار الخبرة الحزينة، حين سبق التدخل العسكري تقديم أدلة مثل أنبوبة اختبار بمسحوق أبيض. ونحن نعرف أنه لم يتم العثور على أي أسلحة دمار شامل في العراق".

وعلى صلة، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين غانغ أن أي خطوات تتخذ تجاه سورية بدون موافقة مجلس الأمن الدولي ستكون لها عواقب خطيرة، وشدد على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.

وقال المتحدث الذي يشارك ضمن الوفد الصيني في قمة مجموعة العشرين إن الحرب ليست حلا للأزمة، ولا يوجد أي طريق لتسويتها سوى الطريق السلمي.

وأضاف أن الامم المتحدة يجب أن تحقق في استخدام السلاح الكيميائي، ولا يمكن إتخاذ أي خطوات إلا بناء على نتائج التحقيق. وقال: "نعتقد أن أي خطوات يجب أن تقوم على نتائج التحقيق، وأن القرار يعود الى مجلس الأمن الدولي. وإن أي أعمال بدون موافقة مجلس الأمن قد تكون لها عواقب خطيرة، وقد يؤدي ذلك إلى مأساة إنسانية أكبر".

التعليقات