بريطانيا تؤكد تحليق طائرات حربية سورية قرب قبرص

تقديرات استخبارية بريطانية تعتبرها محاولة لمهاجمة قاعدة عسكرية بريطانية * أوباما يواصل حملة إقناع الأمريكيين بتأييد شن الهجوم * كيري يواصل حملة حشد التأييد للهجوم في أوروبا

بريطانيا تؤكد تحليق طائرات حربية سورية قرب قبرص

استنفار طائرات تايفون بريطانية

قالت وزارة الدفاع البريطانية، يوم أمس الأحد، أن طائرتين قتاليتين من طراز "تايفون" تابعتين لسلاح الجو البريطاني انطلقتا من قاعدة بريطانية في قبرص وذلك بعد معاينة اقتراب طائرات سورية من المجال الجوي للجزيرة.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" نقلا عن وزارة الدفاع البريطانية إن الحادث وقع الاثنين الماضي على بعد 321 كيلومترا من سورية. وبحسب التقارير البريطانية فإن الطائرات السورية انسحبت قبل تحليق الطائرات البريطانية. وعلم أيضا أن طائرتين "أف 16" تابعتين لتركيا قد حلقتا في الأجواء لتقديم المساعدة.

وأشارت التقديرات إلى أن الطائرات السورية من طراز "سوخوي 24" الروسية، وهي قادرة على قطع المسافة من سورية إلى قبرص خلال 15 دقيقة فقط.

ونقلت صحيفة "صاندي بيبول" عن مصادر عسكري بريطاني قوله إن التقديرات الاستخبارية البريطانية تشير إلى محاولة مهاجمة القاعدة العسكرية البريطانية في قبرص، وذلك بعد أن قامت بريطانيا بإرسال 6 طائرات قتالية من طراز "تايفون"، قبل أسبوع ونصف إلى الجزيرة في إطار الاستعدادات للهجوم المحتمل على سورية.

يذكر في هذا السياق أن بريطانيا ليست الدولة الوحيدة التي أرسلت قوات إلى المنطقة، حيث قامت روسيا في الأسابيع الأخيرة بإرسال ثلاث بوارج حربية وسفينة إنزال لحماية مصالحها في سورية، في حين يوجد للولايات المتحدة 4 بوارج حربية في شرق البحر المتوسط.

وعلى صلة، يواصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما حملة إقناع أعضاء كونغرس بتأييد شن الهجوم على سورية.

كما سيقوم أوباما بإجراء 6 مقابلات تلفزيونية للشبكات الأمريكية (CBS, ABC, NBC, FOX, PBC, CNN)، وذلك بهدف إقناع المواطنين الأمريكيين بضرورة شن الهجوم على سورية، علما أن الاستطلاعات الأخيرة أشارت إلى وجود أغلبية واضحة ضد الهجوم.

وبعد يوم من خطاب أوباما المقرر الثلاثاء، سيجري التصويت الأولي في في مجلس الشيوخ للمصادقة على استخدام "قوة محدودة من الجيش الأمريكي ضد سورية في عملية لا تزيد عن 90 يوما، ولا تتضمن إدخال قوات برية أمريكية إلى الأراضي السورية". ويكون التصويت النهائي في نهاية الأسبوع في مجلس النواب حيث توجد أغلبية كبيرة جمهورية ويتوقع أن يواجه أوباما مشاكل أكبر من أجل الحصول على الدعم.

إلى ذلك، يواصل وزير الخارجية الأمريكية جون كيري حملته في أوروبا لحشد التأييد للهجوم العسكري. وقال في لندن إن هناك دول عربية تؤيد شن الهجوم على سورية، وأضاف أن السعودية تدعم الهجوم وتزود المعارضة بالسلاح.

التعليقات