خلافا لموقف نتانياهو: الولايات المتحدة تقترح تخفيف عقوبات على إيران

شيرمان تقول في مجلس الشيوخ إن الإدارة الأمريكية تنوي تخفيف العقوبات مقابل الاقتراحات الإيرانية تمهيدا للبدء بالمفاوضات بشأن البرنامج النووي التي تبدأ منتصف الشهر الجاري في جنيف

خلافا لموقف نتانياهو: الولايات المتحدة تقترح تخفيف عقوبات على إيران

كتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة، اليوم الجمعة، أنه على خلفية خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في الأمم المتحدة، وجولة المقابلات الواسعة التي حذر فيها من إيران، تبين يوم أمس الخميس أن هناك خلافات بين الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما وبين نتانياهو بشأن إدارة المفاوضات مع إيران.

وكتبت الصحيفة أنه في حين طلب نتانياهو تشديد العقوبات على إيران لدفعها إلى التخلي عن برنامجها النووين فإن ممثلة الولايات المتحدة في المفاوضات وندي شيرمان طلبت عدم تشديد العقوبات بل التخفيف عن الإيرانيين.

وقالت شيرمان في مجلس الشيوخ إن الإدارة الأمريكية تنوي تخفيف العقوبات مقابل الاقتراحات الإيرانية تمهيدا للبدء بالمفاوضات بشأن البرنامج النووي التي تبدأ منتصف الشهر الجاري في جنيف.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب لرئيس الحكومة الإسرائيلية قوله إن "الإدارة الأمريكية لم تبلور موقفها بعد، وأن هناك خلافات في داخل الإدارة بهذا الشأن".

يذكر أن نتانياهو، وبعد لقائه مع الرئيس الأمريكي، التقى عددا من أعضاء الكونغرس وطلب منهم العمل على تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران. وكان رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ، روبرت منندز، الذي التقى نتانياهو الثلاثاء، قد توجه إلى شيرمان وأبلغها أنه ينوي تقديم اقتراح لتشديد العقوبات، ولكنها طلبت منه الانتظار.

ونقل عن شيرمان قولها إنه يجب عدم وقف العقوبات الأساسية الكبرى حتى لا تنهار منظومة العقوبات، وأن ما تريده الولايات المتحدة حاليا هو التجميد لأن البرنامج النووي الإيراني يتقدم كل يوم، وأن الوصول إلى تسوية شاملة يستغرق وقتا.

وردا على سؤال بشأن استعداد الولايات المتحدة للسماح لإيران بتخصيب اليورانيون لأغراض البحث والطاقة، قالت، خلافا لادعاءات الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن تخصيب اليورانيوم ليس حقا مكتسبا لإيران.

في المقابل، قال الخبير في الشؤون النووية ديفيد أولبرايت في لجنة الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ إن "روحاني يكذب عندما يقول إن إيران لا تسعى لإنتاج قنبلة نووية". وأضاف أنه يجب أن تبقى الولايات المتحدة متشككة، وأن تفحص بسرعة جاهزية إيران للتعاون. وبحسبه فإن البرنامج النووي الإيراني في تقدم مستمر، ولا يوجد ما يشير إلى توقف في التقدم منذ أن احتل روحاني منصبه.

وأضاف أولبرايت أن هناك شكوكا في أن إيران تبني منشأة نووية سرية أخرى، وأنها تخزن كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، كما أنها ضاعفت من عدد دوائر الطرد المركزية في نتنز وبوردو.

وتابع أن إيران تستطيع تخزين ما يكفي من المواد لإنتاج قنبلة خلال شهر ونصف، ولكنها لن تفعل ذلك اليوم لأنه يمكن اكتشاف ذلك من قبل مفتشين.

وأضاف أنه حتى منتصف العام 2014 سيكون لإيران عدد كبير من دوائر الطرد المركزية لإنتاج مواد كافية للقنبلة النووية قبل أن يعثر عليها المفتشون، وعليه فإن المفاوضات يجب أن تمنع إيران من الوصول إلى هذه القدرات، وإطالة الفترة الزمنية التي تحتاجها إيران لإنتاج القنبلة.

التعليقات