محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في جنيف الثلاثاء القادم

نائب وزير الخارجية الإيرانية يؤكد على استعداد بلاده لمناقشة كيفية وكمية ومستوى تخصيب اليورانيوم وتتمسك بحقها بالتخصيب

محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في جنيف الثلاثاء القادم

وزير الخارجية الأمريكية في اجتماع جمعه مع نظيره الإيراني (من الأرشيف)

قال نائب وزير الخارجية الإيرانية سيد عباس عرقجي، لوكالة "" الإيرانية الرسمية إنه من المتوقع أن تجري الولايات المتحدة وإيران محادثات مباشرة على هامش جولة المفاوضات بين الأخيرة وبين الدول العظمى الست، والتي من المقرر أن تبدأ الثلاثاء القادم في جنيف.

وقال عرقجي الذي يشغل منصب نائب رئيس طاقم المفاوضات الإيرانية أيضا إنه سيكون من الطبيعي تبادل الآراء مع الأمريكيين على هامش المفاوضات.

يذكر أنه في جولات المحادثات السابقة بين إيران والدول الغربية، في السنوات الأربع الأخيرة، لم تجر أية اتصالات مباشرة بين الممثلين الإيرانيين ونظرائهم الأمريكيين. وكان الممثلون الإيرانيون يرفضون بشكل تظاهري أي اقتراح للاجتماع بشكل ثنائي مع أعضاء الوفد الأمريكي، وشددوا على اجتماعات ثنائية مع ممثلي روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.

ويأتي هذا التبدل في الموقف الإيراني في جولة المحادثات القادمة نتيجة تحسن علاقات طهران بواشنطن، والتي تجلت مؤخرا بالمكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني، إضافة إلى لقاء وزير الخارجية الأمريكية جون كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي عقدت قبل أسبوعين في نيويورك.

إلى ذلك، نقل عن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الذي يمكث في لندن قوله، يوم أمس الأحد، إن "شباك الفرص للدبلوماسية قد انفتح الآن". وفي كلمته الموجهة لاجتماع اللوبي الداعم لإسرائيل في الولايات المتحدة "إيباك" في كاليفورنيا، أكد كيري على أن الولايات المتحدة ستبقى متيقظة.

وقال كيري أيضا إنه في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى حل سلمي للبرنامج النووي الإيراني، فإن التصريحات الإيرانية يجب أن تكون مقرونة بالأفعال. وأضاف أنه في أي مفاوضات مع إيران فإن الولايات المتحدة ستأخذ بالحسبان الاحتياجات الأمنية لإسرائيل.

في المقابل، نقل عن نائب وزير الخارجية الإيرانية عرقجي قوله، في مقابلات صحفية لوسائل الإعلام الإيرانية، إن بلاده ستكون على استعداد لإجراء مناقشة مع الدول العظمى حول طريقة وكمية ومستوى تخصيب اليورانيوم، ولكنها لن توافق على إخراج اليورانيوم المخصب الموجود لديها إلى خارج إيران، معتبرا أن ذلك خط أحمر.

وأضاف أن بلاده ستصر في المحادثات على حقها في تخصيب اليورانيوم، وأنها ستكون على استعداد لتهدئة مخاوف الطرف الثاني من البرنامج النووي الإيراني.

وتابع أنه في حال أجرت الدول العظمى تخفيفا للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران فإن ذلك سيساعد في بناء الثقة بين الطرفين، مشيرا إلى أن بناء الثقة بالنسبة للغرب هو اتخاذ إجراءات من جانب إيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، أما بالنسبة لإيران فإن بناء الثقة هو إزالة العقوبات الاقتصادية.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية فإنه من المتوقع أن تعرض إيران مخططا من ثلاثة مراحل لحل أزمة البرنامج النووي، وأنها ستتقدم في المحادثات فقط بعد اعتراف الدول العظمى في المرحلة الاولى بحقها في تخصيب اليورانيوم في داخل إيران.
 

التعليقات