اغتيال زعيم "طالبان" الباكستانية بطائرة أمريكية بدون طيار

هآرتس: اغتيال أسامة بن لادن في العام 2011، واغتيال محسود يوفران لأوباما فرصة الادعاء بأنه نجح في حرب سابقه جورج بوش، وفي سحب الجنود الأمريكيين من ساحات القتال التي مكثوا فيها 12 عاما.

اغتيال زعيم

قالت مصادر أمنية وقيادي بارز بحركة طالبان الباكستانية إن حكيم الله محسود زعيم الحركة قتل في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار يوم أمس، الجمعة، في أحدث انتكاسة تمنى بها الحركة.

وكان محسود واحدا من أبرز الأسماء في قائمة المطلوبين بباكستان، ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه. وكان يدير حملة تمرد من مخبأ في وزيرستان الشمالية معقل طالبان على الحدود مع أفغانستان.

ونقلت "رويترز" عن قائد كبير في الحركة تأكيده مقتل محسود بطائرة بدون طيار.

وفي واشنطن أكد مسؤولان أمريكيان نبأ مقتل محسود في ضربة بطائرة بدون طيار نفذتها وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه).

ونقلت "هآرتس" النبأ، وكتبت أنه بواسطة اغتيال محسود تستطيع إدارة باراك أوباما كسب الشرعية، الشعبية على الأقل، للطريقة التي يدير فيها الحرب على تنظيم "القاعدة" في آسيا وأفريقيا في السنوات الأخيرة، والإستراتيجية المستقبلية خاصة وأن أغلبية القوات الأمريكية المتبقية في أفغانستان يتوقع أن تغادر في العام القادم.

وأضافت الصحيفة أن "طالبان" الباكستانية تحولت في السنوات الأخيرة إلى حليف مركزي لـ"القاعدة". واعتبرت أن توسع نطاق عمل "طالبان" الباكستانية هو "جزء من عودة تنظيم القاعدة وحلفائها"، والتي تجلت مؤخرا في موجات جديدة من العمليات الانتحارية في العراق، وتصاعد قوة المعارضة الإسلامية في سورية، وعمليات "الشباب المجاهدين" في أفريقيا. كما تنفذ "طالبان" عمليات داخل باكستان ضد النظام والهيئات المتعاونة مع الغرب.

وتابعت الصحيفة أن نجاح الهجوم الأخير سيتيح لأوباما الادعاء أن سياسة شن الهجمات عن بعد، بشكل متواز مع تقليص التواجد العسكري على الأرض، تسمح للولايات المتحدة بمواصلة الحرب ضد "القاعدة" وتقديم المساعدة لحلفائها.

وخلصت إلى القول بأن اغتيال أسامة بن لادن في العام 2011، واغتيال محسود يوفران لأوباما فرصة الادعاء بأنه نجح في حرب سابقه جورج بوش، وفي سحب الجنود الأمريكيين من ساحات القتال التي مكثوا فيها 12 عاما. 
 

التعليقات