قال البيت الأبيض اليوم، الخميس، إن القوى العالمية الست التي تتفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي ستنظر في تخفيف محدود للعقوبات مقابل دليل واضح على أن إيران تتخذ خطوات لمنع برنامجها النووي من التقدم.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني للصحفيين إنه في مقابل "إجراءات ملموسة يمكن التثبت منها" لمعالجة بواعث القلق الدولية طويلة الأمد ستنظر القوى الست في "تخفيف محدود ومستهدف ويمكن الرجوع عنه لا يؤثر على الهيكل الأساسي لعقوباتنا".
وقال إنه إذا فشلت إيران في إظهار حدوث تقدم بشأن برنامجها النووي فيمكن التراجع عن التخفيف "المعتدل" للعقوبات وفرض عقوبات أشد.
وعلى صلة، جاء أن الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والدول الست العظمى بدأت اليوم في جنيف، وقال مسؤولون إيرانيون ودبلوماسيون غربيون إنه لا يزال هناك فجوات بين الأطراف، وأن المفاوضات التي ستجري اليوم ويوم غد ستكون صعبة ومركبة.
كما جاء أن الطرفين متفائلان بالنسبة لإمكانية نجاح المفاوضات التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق حول "الخطوة الأولى" التي ستتخذها إيران والدول العظمى.
يذكر في هذا السياق أن مسؤولا أمريكيا كان قد صرح يوم أمس، الأربعاء، بأن الدول الدول العظمى معنية بأن تجمد إيران برنامجها النووي لمدة ستة شهور، وذلك مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية بشكل مؤقت من قبل الغرب.
إلى ذلك، قال نائب وزير الخارجية الإيرانية إن الصفقة التي يجري العمل عليها "جيدة بالتأكيد" لإيران. وبحسبه فإن صياغة الاتفاق ستبدأ يوم غد، وأنه يأمل أن يصدر بيان مشترك في نهاية الجولة الحالية أو في نهاية الجولة التالية.
ونقل عن الناطق بلسان كاثرين أشتون قوله إن هناك تقدما في المحادثات. وأعلن أن أشتون ستلتقي وزير الخارجية الإيرانية لاستيضاح مواضيع عدة.
وعلى صلة، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لوفد من أعضاء الكونغرس في القدس إن محادثات جنيف سوف تمنح إيران صفقة ممتازة.
وأضاف أن إسرائيل ترفض رفضا تاما الاقتراح الذي يناقشه الغرب مع إيران، معتبرا أن ذلك "خطأ تاريخيا".
التعليقات