فرنسا تطالب بالحزم تجاه إيران وطهران تتحدث عن انعدام الثقة

تبادلت إيران وفرنسا تصريحات لاذعة اليوم، الخميس، قبل أن تبدأ القوى العالمية التفاوض بشأن تفاصيل اتفاق مؤقت للحد من البرنامج النووي لطهران إذ حذرت فرنسا الغرب، وطالبته بالحزم بينما تحدثت إيران على انعدام الثقة

فرنسا تطالب بالحزم تجاه إيران وطهران تتحدث عن انعدام الثقة

وزير الخارجية الفرنسية

تبادلت إيران وفرنسا تصريحات لاذعة اليوم، الخميس، قبل أن تبدأ القوى العالمية التفاوض بشأن تفاصيل اتفاق مؤقت للحد من البرنامج النووي لطهران إذ حذرت فرنسا الغرب، وطالبته بالحزم بينما تحدثت إيران على انعدام الثقة.

وقال دبلوماسيون من الحكومات الست إن الاتفاق المؤقت بشأن خطوات بناء الثقة في المتناول من أجل نزع فتيل مواجهة مستمرة منذ عشر سنوات وتبديد شبح حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط بسبب طموحات إيران النووية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن الغرب يجب أن يبدي حزما في تعاملاته مع إيران بشأن برنامجها النووي. وكان فابيوس قد عبر عن تحفظاته على مسودة الاتفاق التي ظهرت على السطح في جولة 7-9 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأضاف فابيوس قائلا للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي لدى سؤاله عن إمكانية التوصل لاتفاق "آمل هذا... لكن هذا الاتفاق لابد أن يقوم على الحزم. لم يتمكن الإيرانيون حتى الآن من قبول موقف الدول الست. آمل أن يقبلوه".

وفيما بدا كرد على التصريحات الفرنسية قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم إن بلاده لن تعلق أنشطة تخصيب اليورانيوم مشيرا إلى أنها تعتبر هذا "خطا أحمر".

وأضاف قائلا للصحفيين "فقدنا ثقتنا... لا نستطيع خوض محادثات جادة لحين استعادة الثقة. لكن هذا لا يعني أننا سنوقف المفاوضات".

وحين سئل عراقجي كيف يمكن استعادة الثقة، قال "حين يشكلون (مجموعة خمسة زائد 1) جبهة واحدة ويلتزمون بكلمة واحدة".

وتسعى الدول الست إلى اتفاق مؤقت توقف إيران بموجبه تخصيب اليورانيوم لدرجة 20%، وتسمح بمزيد من عمليات التفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتمتنع عن تشغيل محطة تعمل بالماء الثقيل في آراك.

يذكر أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قد قال في كلمة يوم أمس، الأربعاء، إن بلاده لن تتراجع "قيد أنملة" عن حقوقها النووية وإنه حدد "خطوطا حمراء" لمبعوثيه في جنيف.

التعليقات