قال الرئيس الأمريكي براك اوباما ان تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني يجب ان تتم على مراحل، مشيرا الى اتفاق اطار خطوطه الاساسية اصبحت معروفة منذ. واضاف اوباما في كلمته امام مؤتمر مجموعة "سبان"، مساء اليوم السبت، في واشنطن، ان نقل نموذج غزة الى الضفة الغربية لا يقبله عقل، وفق ما اوردت صحيفة "هارتس".
وقال اوباما انني مقتنع ان حل الدولتين هو الامن الحقيقي وهذا يتطلب قرارات صعبة واريد ان اقول انني اشتثمرنا زمنا طويلا وصعبا في ذلك كي نفهم من اسرائيل ماذا تريد وما هو المطلوب لانجاز ذلك . انا لا اقرر نيابة عن اسرائيل لكنني اريد ان تفهم اسرائيل ان هناك طرائق تكنولجية لحل المشكلة وقد ارسلنا جنرالات اكفاء من جانبنا لمساعدتهم وللاختيار بافضل الحلو الامنية وجاء الرد من جنرالاتنا ان هذا ممكنا وان الحل دولتين هو افضل حل .
نتانياهو والجيش الاسرائيلي والمخابرات الاسرائيلية عليهم ان يقرروا وعلى الفلسطينيين ان يفهموا ان هناك ضرورة لوجود فترة انتقالية حتى لا تتحول الضفة الى قطاع غزة ونحن نعمل على انجاح ذلك وان الرئيس عباس عليه ان يدرك ان الفلسطينيين يستطيعون ان يصلوا بانفسهم للنتيجة التي تقول ان هذا هو الحل الافضل .
واضاف ان الرئيس عباس ونتانياهو قاما بجهود طيبة في الاشهر الاخيرة وهذا لم يكن سهلا ، وانما دخلنا في الملفات النهائية مثل القدس والحدود ونحن نعرف الاساسات للاتفاق ولكن هل الطرفين مستعدان التعامل مع كل هذا التعقيد للتقدم وان يحصل الفلسطينيون على دولة حقيقية لجانب اسرائيل كدولة يهودية امنة . وهذه ملفات تم مناقشتها وانا اعرف ان تسفي ليفني، وانا اشكرها، تقول ان هذا ممكن التوصل لحل خلال اشهر ولن ادخل في التفاصيل وان الجميع يعرف ان الحل هو التقدم للامام وليس العودة للوراء .
وفيما يتعلق بالملف الايراني قال اوباما، ان من مصلحة امريكا الامنية ومن مصلحة العالم عدم امتلاك ايران سلاح نووي ولذلك فرضنا عقوبات شديدة ضد النظام ما ادى الى انهيار الاقتصاد هناك والمس بقيمة العملة، كان من نتائج العقوبات ان الشعب الايراني تغيير وانتخاب قيادة جديدة تمثلت في الرئيس روحاني هذه كانت بداية جديدة ونحن قمنا باتفاق مبادئ في جنيف وهو عمل ناجح لجون كيري على امل ان نمنع امتلاك ايران سلاح نووي ونحاكم الاتفاق بالافعال وليس بالكلام وهو ما سنراه في الاشهر القادمة.
واضاف "انا التزمت والتزم بمنع ايران من امتلاك سلاح نووي بحل سياسي ناجح ومن دون استبعاد الحلول الاخرى عن الطاولة ونحن سنرى تغيير خلال الاشهر التسعة القادمة وماذا سيحدث. وها نحن رفعنا بعض العقوبات بالتدريج وسنرى".
واضاف لقد درسنا كل الاحتمالات وارتأينا انه يمكن حل الامر دبلوماسيا. وهذا لا يعني ان ايران غير مرتبطة بعدة ملفات اخرى في المنطقة مثل دعم الارهاب وملفات اخرى ونحن لن نتردد في التهديد لوقف ذلك، وهم يدركون ذلك، ولكننا رفعنا تهديد واحد من عدة تهديدات وماضون في حل الملفات الاخرى ومن اجل افشال الاجندات الايرانية للتسلح في ملفات اخرى.
وتابع قائلا، ان امريكا تتابع وتقلق على امن اسرائيل في كل الساحات من غزة وايران والجبهات الاخرى ، ونحن ننظر ونتشاور مع اسرائيل في كل الخطوات وسنفعل ذلك قبل الاتفاق النهائي . ولكن اذا افترضنا ان هذا الاتفاق سيكون سيئا فاننا لن نواصل توقيعه .
التعليقات