ازمة أوكرانيا: مجلس الأمن القومي يستدعي كل القوات الاحتياطية بالجيش

قال أندريه باروبي سكرتير مجلس الأمن الذي يضم قادة الأمن والدفاع في اوكرانيا يوم الأحد إن بلاده استدعت جميع قوات الاحتياط وتعمل على ضمان الاستعداد القتالي للقوات المسلحة بأسرع وقت ممكن. وأضاف أن أمرا صدر ايضا لوزارة الخارجية للسعي لكسب مساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا لضمان أمن أوكرانيا. وتابع أن القوات المسلحة ستعزز الاجراءات الأمنية في منشآت الطاقة. وقبل ذلك، قالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء يوم الأحد إن جنودا روسا صادروا أسلحة من قاعدة رادار ومنشأة تدريب بحرية في منطقة القرم الأوكرانية وحثوا الجنود هناك على الوقوف إلى جانب الزعماء "الشرعيين" للقرم. ونقلت عن مصدر بوزارة الدفاع الأوكرانية قوله إن جنودا روسا صادروا مسدسات وبنادق وذخيرة من قاعدة الرادار قرب بلدة سوداك ونقلوها في سيارات. وصادرت مجموعة أخرى من الجنود الروس أسلحة من مركز تدريب بحري أوكراني في مدينة سيفاستوبول حيث قاعدة أسطول البحر الأسود الروسي. وجاء هذا التطور في اعقاب تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حق موسكو في التدخل عسكريا في اوكرانيا لحماية مصالحها ومواطنيها على الرغم من غضب الغربيين الذين ضاعفوا التحذيرات في مواجهة احتمال اندلاع نزاع مسلح. وقال بيان للكرملين ان بوتين اكد في اتصال هاتفي استغرق تسعين دقيقة مع نظيره الاميركي باراك اوباما ان موسكو تملك الحق في "حماية مصالحها والسكان الناطقين باللغة الروسية" في حال وقوع "اعمال عنف" في شرق اوكرانيا وفي القرم. واضاف بوتين ان حياة الروس في اوكرانيا "مهددة بالاعمال الاجرامية للقوميين المتطرفين المدعومين من السلطات الحالية في كييف". من جهته، دعا اوباما الرئيس الروسي الى اعادة القوات الروسية الى قواعدها في القرم وحذره من "عزلة دولية". واثارت موافقة مجلس الاتحاد الروسي بالاجماع على طلب للتدخل تقدم به بوتين، قلق الغرب. وقال الكرملين ان بوتين طلب السماح "باللجوء على الاراضي الاوكرانية الى القوات الروسية حتى تطبيع الوضع السياسي في هذا البلد". وتوحي هذه الصيغة بان روسيا تريد فعلا استخدام قوات الاسطول الروسي في البحر الاسود المتمركزة اصلا في القرم بموجب اتفاق ثنائي وقع بين موسكو وكييف، وتضم حوالى عشرين الف رجل يتمركزون في سيباستوبول، وارسال قوات اضافية. واصبح تطبيق هذا القرار عائدا الى بوتين. واكد الناطق باسم مجلس الاتحاد ديمتري بيسكوف ان "الرئيس هو من يتخذ القرار. حاليا لا قرار في هذا الاتجاه". وفي وقت سابق من نهار امس طلب الرئيس الجديد لحكومة القرم سيرغي اكسيونوف الذي تعتبره كييف غير شرعيـ مساعدة فلاديمير بوتين لاعادة "السلام والهدوء" الى شبه الجزيرة الاوكرانية. وفي كييف، احتاجت السلطات الجديدة الموالية لاوروبا لساعات قبل الرد على هذا المنعطف الجديد. وقال الرئيس الانتقالي اولكسندر تورتشينوف بعد اجتماع للمجلس القومي للامن والدفاع "امرت بوضع الجيش في حالة استنفار وتعزيز حماية المحطات النووية والمطارات والمواقع الاستراتيجية". والجيش الاوكراني ليس مجهزا وممولا بشكل كاف. وقال رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك "نحن مقتنعون بان روسيا لن تشن هجوما لان هذا سيعني الحرب وانتهاء العلاقات بين البلدين". لكن وزير الخارجية اندري ديشتشيتسا قال ان بلاده ستلجأ الى حلف شمال الاطلسي "للتفكير في كل الوسائل الممكنة من اجل الدفاع عن سيادة ووحدة وسلامة اراضي اوكرانيا". ودعا قادة آخرون بينهم بطل العالم السابق في الملاكمة فيتالي كليتشكو الذي ينتمي الى حزب سفوبودا القومي ومجموعة برافي سكتور المتطرفة التي كانت في الصف الاول للاحتجاجات في اوكرانيا، السبت الى "التعبئة العامة". وبعد اتصاله الهاتفي مع بوتين، طلب اوباما عقد اجتماع لفريقه للامن القومي وحذر موسكو من "الكلفة" الممكنة على الساحة الدولية لتدخل روسي في اوكرانيا. من جهته، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بوتين الى "تجنب اي لجوء الى القوة" بينما اكد رئيس الوزراء البريطاني من ان تدخلا لن يكون له "اي تبرير". ويصل وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم الى كييف التي تنتظر ايضا نظيره اليوناني ايفانغيلوس فينيسيلوس الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي. من جهة اخرى، قال مجلس الاتحاد الروسي انه سيطلب من الرئيس بوتين سحب السفير الروسي من الولايات المتحدة، معتبرا ان الرئيس اوباما تجاوز "خطا احمر" و"اهان الشعب الروسي" باعلانه السبت ان اي تدخل عسكري في اوكرانيا سيكون له "ثمن". وعلى الارض، سجلت تحركات كثيرة تشير الى التوتر كما ذكر مراسلون لوكالة فرانس برس تحدثوا عن انتشار مسلحين في عدد من المواقع الاستراتيجية وتظاهرات كبيرة مؤيدة لروسيا. لكن لم ترد معلومات عن اي معركة. وقد اصيب حوالى مئة شخص بجروح في خاركيف شرق اوكرانيا على هامش تظاهرة مؤيدة لروسيا انتهت بمهاجمة مقر ادارة المنطقة من قبل حوالى 300 متظاهر.ويبدو ان انصارا للسلطات الجديدة الموالية للغرب تصدوا لهم. وفي دونيتسك معقل الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش شرق اوكرانيا، قالت السلطات انها تنوي تنظيم استفتاء حول وضع منطقة دونباس، بينما رفع علم روسي فوق مجلس المنطقة. وتظاهر اكثر من عشرة آلاف شخص صباح السبت ضد السلطات الجديدة في كييف. واتهمت كييف روسيا بنشر آلاف الرجال الاضافيين في القرم. وقال وزير الدفاع ايغور تينيوخ ان "روسيا زادت عديد قواتها ستة آلاف رجل" ونشرت كذلك ثلاثين مدرعة. وقال ياتسينيوك ان روسيا تحاول تكرار السيناريو الذي طبقته في 2008 في منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية في جورجيا حيث شنت عملية عسكرية خاطفة ضد سلطات تبيليسي ثم اعترفت باستقلال المنطقة. واصبح عدد كبير من المواقع الاستراتيجية في القرم تحت سيطرة مسلحين يرتدون بزات عسكرية لكنهم لا يضعون اي شارات تسمح بتحديد انتمائهم. وهؤلاء يسيطرون على مطارات سيمفروبول عاصمة القرم، وسيباستوبول وكيروفسكي وكذلك وسط سيمفروبول. وقد رفعوا العلم الروسي على عدد من المباني الروسية.

ازمة أوكرانيا: مجلس الأمن القومي يستدعي كل القوات الاحتياطية بالجيش
مؤيدة لموسكو تلوح بالعلم الروسي في مدينة سيفاستوبول /أ.ف.ب

 

قال أندريه باروبي سكرتير مجلس الأمن الذي يضم قادة الأمن والدفاع في اوكرانيا يوم الأحد إن بلاده استدعت جميع قوات الاحتياط وتعمل على ضمان الاستعداد القتالي للقوات المسلحة بأسرع وقت ممكن.
وأضاف أن أمرا صدر ايضا لوزارة الخارجية للسعي لكسب مساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا لضمان أمن أوكرانيا.
وتابع أن القوات المسلحة ستعزز الاجراءات الأمنية في منشآت الطاقة.
وقبل ذلك، قالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء يوم الأحد إن جنودا روسا صادروا أسلحة من قاعدة رادار ومنشأة تدريب بحرية في منطقة القرم الأوكرانية وحثوا الجنود هناك على الوقوف إلى جانب الزعماء "الشرعيين" للقرم.
ونقلت عن مصدر بوزارة الدفاع الأوكرانية قوله إن جنودا روسا صادروا مسدسات وبنادق وذخيرة من قاعدة الرادار قرب بلدة سوداك ونقلوها في سيارات.
وصادرت مجموعة أخرى من الجنود الروس أسلحة من مركز تدريب بحري أوكراني في مدينة سيفاستوبول حيث قاعدة أسطول البحر الأسود الروسي.
وجاء هذا التطور في اعقاب تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حق موسكو في التدخل عسكريا في اوكرانيا لحماية مصالحها ومواطنيها على الرغم من غضب الغربيين الذين ضاعفوا التحذيرات في مواجهة احتمال اندلاع نزاع مسلح.
وقال بيان للكرملين ان بوتين اكد في اتصال هاتفي استغرق تسعين دقيقة مع نظيره الاميركي باراك اوباما ان موسكو تملك الحق في "حماية مصالحها والسكان الناطقين باللغة الروسية" في حال وقوع "اعمال عنف" في شرق اوكرانيا وفي القرم.
واضاف بوتين ان حياة الروس في اوكرانيا "مهددة بالاعمال الاجرامية للقوميين المتطرفين المدعومين من السلطات الحالية في كييف".
من جهته، دعا اوباما الرئيس الروسي الى اعادة القوات الروسية الى قواعدها في القرم وحذره من "عزلة دولية".
واثارت موافقة مجلس الاتحاد الروسي بالاجماع على طلب للتدخل تقدم به بوتين، قلق الغرب.
وقال الكرملين ان بوتين طلب السماح "باللجوء على الاراضي الاوكرانية الى القوات الروسية حتى تطبيع الوضع السياسي في هذا البلد".
وتوحي هذه الصيغة بان روسيا تريد فعلا استخدام قوات الاسطول الروسي في البحر الاسود المتمركزة اصلا في القرم بموجب اتفاق ثنائي وقع بين موسكو وكييف، وتضم حوالى عشرين الف رجل يتمركزون في سيباستوبول، وارسال قوات اضافية.
واصبح تطبيق هذا القرار عائدا الى بوتين. واكد الناطق باسم مجلس الاتحاد ديمتري بيسكوف ان "الرئيس هو من يتخذ القرار. حاليا لا قرار في هذا الاتجاه".
وفي وقت سابق من نهار امس طلب الرئيس الجديد لحكومة القرم سيرغي اكسيونوف الذي تعتبره كييف غير شرعيـ مساعدة فلاديمير بوتين لاعادة "السلام والهدوء" الى شبه الجزيرة الاوكرانية.
وفي كييف، احتاجت السلطات الجديدة الموالية لاوروبا لساعات قبل الرد على هذا المنعطف الجديد. وقال الرئيس الانتقالي اولكسندر تورتشينوف بعد اجتماع للمجلس القومي للامن والدفاع "امرت بوضع الجيش في حالة استنفار وتعزيز حماية المحطات النووية والمطارات والمواقع الاستراتيجية".
والجيش الاوكراني ليس مجهزا وممولا بشكل كاف.
وقال رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك "نحن مقتنعون بان روسيا لن تشن هجوما لان هذا سيعني الحرب وانتهاء العلاقات بين البلدين".
لكن وزير الخارجية اندري ديشتشيتسا قال ان بلاده ستلجأ الى حلف شمال الاطلسي "للتفكير في كل الوسائل الممكنة من اجل الدفاع عن سيادة ووحدة وسلامة اراضي اوكرانيا".
ودعا قادة آخرون بينهم بطل العالم السابق في الملاكمة فيتالي كليتشكو الذي ينتمي الى حزب سفوبودا القومي ومجموعة برافي سكتور المتطرفة التي كانت في الصف الاول للاحتجاجات في اوكرانيا، السبت الى "التعبئة العامة".
وبعد اتصاله الهاتفي مع بوتين، طلب اوباما عقد اجتماع لفريقه للامن القومي وحذر موسكو من "الكلفة" الممكنة على الساحة الدولية لتدخل روسي في اوكرانيا.
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بوتين الى "تجنب اي لجوء الى القوة" بينما اكد رئيس الوزراء البريطاني من ان تدخلا لن يكون له "اي تبرير".
ويصل وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم الى كييف التي تنتظر ايضا نظيره اليوناني ايفانغيلوس فينيسيلوس الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي.
من جهة اخرى، قال مجلس الاتحاد الروسي انه سيطلب من الرئيس بوتين سحب السفير الروسي من الولايات المتحدة، معتبرا ان الرئيس اوباما تجاوز "خطا احمر" و"اهان الشعب الروسي" باعلانه السبت ان اي تدخل عسكري في اوكرانيا سيكون له "ثمن".
وعلى الارض، سجلت تحركات كثيرة تشير الى التوتر كما ذكر مراسلون لوكالة فرانس برس تحدثوا عن انتشار مسلحين في عدد من المواقع الاستراتيجية وتظاهرات كبيرة مؤيدة لروسيا. لكن لم ترد معلومات عن اي معركة.
وقد اصيب حوالى مئة شخص بجروح في خاركيف شرق اوكرانيا على هامش تظاهرة مؤيدة لروسيا انتهت بمهاجمة مقر ادارة المنطقة من قبل حوالى 300 متظاهر.ويبدو ان انصارا للسلطات الجديدة الموالية للغرب تصدوا لهم.
وفي دونيتسك معقل الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش شرق اوكرانيا، قالت السلطات انها تنوي تنظيم استفتاء حول وضع منطقة دونباس، بينما رفع علم روسي فوق مجلس المنطقة.
وتظاهر اكثر من عشرة آلاف شخص صباح السبت ضد السلطات الجديدة في كييف.
واتهمت كييف روسيا بنشر آلاف الرجال الاضافيين في القرم. وقال وزير الدفاع ايغور تينيوخ ان "روسيا زادت عديد قواتها ستة آلاف رجل" ونشرت كذلك ثلاثين مدرعة.
وقال ياتسينيوك ان روسيا تحاول تكرار السيناريو الذي طبقته في 2008 في منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية في جورجيا حيث شنت عملية عسكرية خاطفة ضد سلطات تبيليسي ثم اعترفت باستقلال المنطقة.
واصبح عدد كبير من المواقع الاستراتيجية في القرم تحت سيطرة مسلحين يرتدون بزات عسكرية لكنهم لا يضعون اي شارات تسمح بتحديد انتمائهم.
وهؤلاء يسيطرون على مطارات سيمفروبول عاصمة القرم، وسيباستوبول وكيروفسكي وكذلك وسط سيمفروبول. وقد رفعوا العلم الروسي على عدد من المباني الروسية.

التعليقات