القرم تستعد للاستفتاء وسط توترات

أتم الزعماء الموالون لروسيا في شبه جزيرة القرم، السبت، الاستعدادات النهائية للاستفتاء المتوقع على نطاق واسع أن ينقل السيطرة على المنطقة المطلة على البحر الأسود من أوكرانيا إلى موسكو رغم انتقادات الغرب والتهديد بفرض عقوبات. واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعلن بطلان الاستفتاء، في حين قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنها دفعت بطائرات وقوات مظلية للتصدي لمحاولة للقوات الروسية لدخول شريط طويل من الأراضي تابع لمنطقة متاخمة لشبه جزيرة القرم. واتهم حكام أوكرانيا الجدد "عملاء تابعين للكرملين" بإثارة أعمال عنف مميتة في شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية ناطقة بالروسية وحثوا المواطنين هناك على عدم الرد على أي استفزازات تخشى كييف أن تستغلها موسكو لتبرير المزيد من عمليات التوغل بعد سيطرتها على القرم. وأصدرت روسيا بيانا جديدا تقول فيه إنها مستعدة لحماية الأوكرانيين من متشددين قوميين قالت إنهم يهددون المدن الشرقية. وأثار استفتاء الأحد في القرم، الذي وصفته كييف وحكومات غربية بأنه غير قانوني أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة ويمثل تطورا جديدا في الاضطرابات التي تشهدها أوكرانيا منذ نوفمبر عندما تراجع الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش عن اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي. وسادت حالة من الهدوء في شبه جزيرة القرم، السبت، قبل الاستفتاء لكن التوترات ظلت شديدة في شرق أوكرانيا حيث قتل شخصان في خاركيف مساء الجمعة. وقال رئيس وزراء القرم، سيرغي أكسينوف، الذي لم تعترف كييف بانتخابه في جلسة مغلقة للبرلمان الإقليمي إن هناك ما يكفي من قوات الأمن لتأمين عملية التصويت في الاستفتاء. وأضاف "أعتقد أن لدينا ما يكفي من القوات- أكثر من 10 آلاف من قوات الدفاع الذاتي وأكثر من 5 آلاف من وحدات مختلفة من وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية لجمهورية القرم". تحركات دولية وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة بعد تصويت مجلس الأمن الذي استخدمت روسيا فيه حق النقض: "هذا الضم يتجاوز أوكرانيا. إنه يثير قلقنا جميعا". ويرسل الرئيس الأمريكي باراك أوباما نائبه جو بايدن برسالة طمأنة إلى بولندا وهي دولة تابعة للكتلة السوفيتية السابقة ودول البلطيق التي ظلت حتى عام 1991 تحت حكم موسكو. وأصر ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتن على انه لا يتعين اندلاع حرب باردة جديدة في عصر العولمة والترابط الاقتصادي قائلا: "نأمل من كل قلبنا أن نتحلى نحن وشركاؤنا بالحكمة السياسية الكافية والإحساس بالواقع السياسي لتجنب الانزلاق في مواجهة أعمق". ومددت مدمرة أميركية مزودة بصواريخ موجهة تدريباتها في البحر الأسود، إذ تهدف هذه التدريبات إلى جانب دوريات جوية لحلف شمال الأطلسي على الحدود الغربية لأوكرانيا إلى إرسال إشارات قوية لموسكو. أوكرانيا تحل برلمان القرم وفي نفس السياق، صوت البرلمان الأوكراني، السبت، بأغلبية ساحقة على حل البرلمان الإقليمي للقرم بسبب رفضه إلغاء الاستفتاء. وصوت 278 نائبا من مجموع 296 من الحضور بنعم على حل البرلمان الإقليمي للقرم. وقد صرح كل من برلمان وحكومة كييف الجديدين عدة مرات أنهما لن يعترفا بالاستفتاء الذي وصفاه بأنه غير دستوري وغير قانوني. وحاول زعيم الحزب المتطرف، أوليه لياشكو، تعطيل التصويت، ولكن تم صده من قبل زعيم حزب أودار (التحالف الديمقراطي الأوكراني للإصلاح) ملاكم الوزن الثقيل السابق، فيتالي كليتستشكو. كما أعلن البرلمان بعد تصويت السبت أنه سيبدأ أيضا العمل على انتخاب برلمان قرمي جديد.

القرم تستعد للاستفتاء وسط توترات

أتم الزعماء الموالون لروسيا في شبه جزيرة القرم، السبت، الاستعدادات النهائية للاستفتاء المتوقع على نطاق واسع أن ينقل السيطرة على المنطقة المطلة على البحر الأسود من أوكرانيا إلى موسكو رغم انتقادات الغرب والتهديد بفرض عقوبات.
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعلن بطلان الاستفتاء، في حين قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنها دفعت بطائرات وقوات مظلية للتصدي لمحاولة للقوات الروسية لدخول شريط طويل من الأراضي تابع لمنطقة متاخمة لشبه جزيرة القرم.
واتهم حكام أوكرانيا الجدد "عملاء تابعين للكرملين" بإثارة أعمال عنف مميتة في شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية ناطقة بالروسية وحثوا المواطنين هناك على عدم الرد على أي استفزازات تخشى كييف أن تستغلها موسكو لتبرير المزيد من عمليات التوغل بعد سيطرتها على القرم.
وأصدرت روسيا بيانا جديدا تقول فيه إنها مستعدة لحماية الأوكرانيين من متشددين قوميين قالت إنهم يهددون المدن الشرقية.
وأثار استفتاء الأحد في القرم، الذي وصفته كييف وحكومات غربية بأنه غير قانوني أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة ويمثل تطورا جديدا في الاضطرابات التي تشهدها أوكرانيا منذ نوفمبر عندما تراجع الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش عن اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي.
وسادت حالة من الهدوء في شبه جزيرة القرم، السبت، قبل الاستفتاء لكن التوترات ظلت شديدة في شرق أوكرانيا حيث قتل شخصان في خاركيف مساء الجمعة.
وقال رئيس وزراء القرم، سيرغي أكسينوف، الذي لم تعترف كييف بانتخابه في جلسة مغلقة للبرلمان الإقليمي إن هناك ما يكفي من قوات الأمن لتأمين عملية التصويت في الاستفتاء.            
وأضاف "أعتقد أن لدينا ما يكفي من القوات- أكثر من 10 آلاف من قوات الدفاع الذاتي وأكثر من 5 آلاف من وحدات مختلفة من وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية لجمهورية القرم".

           
تحركات دولية
وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة بعد تصويت مجلس الأمن الذي استخدمت روسيا فيه حق النقض: "هذا الضم يتجاوز أوكرانيا. إنه يثير قلقنا جميعا".
ويرسل الرئيس الأمريكي باراك أوباما نائبه جو بايدن برسالة طمأنة إلى بولندا وهي دولة تابعة للكتلة السوفيتية السابقة ودول البلطيق التي ظلت حتى عام 1991 تحت حكم موسكو.
وأصر ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتن على انه لا يتعين اندلاع حرب باردة جديدة في عصر العولمة والترابط الاقتصادي قائلا: "نأمل من كل قلبنا أن نتحلى نحن وشركاؤنا بالحكمة السياسية الكافية والإحساس بالواقع السياسي لتجنب الانزلاق في مواجهة أعمق".
ومددت مدمرة أميركية مزودة بصواريخ موجهة تدريباتها في البحر الأسود، إذ تهدف هذه التدريبات إلى جانب دوريات جوية لحلف شمال الأطلسي على الحدود الغربية لأوكرانيا إلى إرسال إشارات قوية لموسكو.

أوكرانيا تحل برلمان القرم

وفي نفس السياق، صوت البرلمان الأوكراني، السبت، بأغلبية ساحقة على حل البرلمان الإقليمي للقرم بسبب رفضه إلغاء الاستفتاء.
وصوت 278 نائبا من مجموع 296 من الحضور بنعم على حل البرلمان الإقليمي للقرم.     
وقد صرح كل من برلمان وحكومة كييف الجديدين عدة مرات أنهما لن يعترفا بالاستفتاء الذي وصفاه بأنه غير دستوري وغير قانوني.     
وحاول زعيم الحزب المتطرف، أوليه لياشكو، تعطيل التصويت، ولكن تم صده من قبل زعيم حزب أودار (التحالف الديمقراطي الأوكراني للإصلاح) ملاكم الوزن الثقيل السابق، فيتالي كليتستشكو.     
كما أعلن البرلمان بعد تصويت السبت أنه سيبدأ أيضا العمل على انتخاب برلمان قرمي جديد.

التعليقات